كيف يمكن ان تكون الام قدوة حسنة

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-9-14 10:31
كيف يمكن ان تكون الام قدوة حسنة  - كراسة

عناوين

كيف يمكن ان تكون الام قدوة حسنة



كيف تكون الأم قدوة لابنائها للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نعلم أن كل أم تود أن ترى أبناءها في أفضل حال وتسعى جاهدة لتحقق لهم النجاح الذي تريد أن تراه فيهم، وتدفعهم طوال الوقت للتحلي بالأخلاق الحميدة وتتوجه إليهم بالنصح باللين أحيانًا وبالشدة أحيانًا آخري ولكنها أحيانًا لا تجد أي عائد لكل محاولاتها فتشعر بالحيرة وتردد لقد فعلت من أجلهم كل شيء.

لكن في الواقع تنسى الأم أحيانًا أن الكلمات وحدها ليست كافية للتربية ولا النصح ولا اللين ولا الشدة بل هناك ما هو أهم من كل هذا هو القدوة التي تقدمينها لهم في نفسك لذا نستعرض في هذا الموضوع كيف تكون الأم قدوة لابنائها .

معنى القدوة



القدوة من المصطلحات التي وردت في القرآن الكريم فقد قال الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ ومعنى القدوة اتباع الغير على الحالة التي يكون عليها سواء كانت حالة حسنة فيكون قدوة حسنة أو حالة قبيحة فيكون قدوة قبيحة.، والشخص القدوة هو الشخص الذي يُنظر إليه كمثال ويتم تقليد سلوكياته وأفعاله ومن الشروط التي يجب توافرها في الشخص القدوة أن يكون مؤمنًا بفكرة واضحة ومقتنعًا بها حتى يتمكن من نقلها لغيره وإقناعه بها.

أيضًا من شروط الشخص القدوة أن يكون لديه العلم الكافي والصحيح الذي يؤهله لأن يكون مثال يتبعه الآخرين، كما يجب عليه أن يُطبق نصائحه على نفسه أولًا فلا يكن من الأشخاص الذين يتكلمون ولا يفعلون.

أما كيف تكون الأم قدوة لابنائها فهذا أمر يتطلب من الأم الكثير والكثير من الجهد فهي أمام أطفالها طوال الوقت والأطفال كائنات ذكية تراقب محيطها والأشخاص من حولهم ويقلدونه وتعلمون منه.

دور الأم في الأسرة



دور الأم في التربية هو أهم دور في الأسرة فهي الأقرب للأبناء وهي القدوة المباشرة لهم، فالأبناء يقلدون الأم في البداية وقبل كل شئ حيث أن طفولتهم كلها هي مخالطة لوالديهم بشكل عام ولأمهم بشكل خاص لذا فهي أساس قدوته ويجب على كل سيدة أن تُدرك كيف تكون الأم قدوة لابنائها .

ويجب على كل أم أن تفهم مدى أهمية الأمر فهي أول من يغرس السلوكيات والأخلاق في نفس الأبناء، والأطفال تربة خصبة يزرع فيها الوالدين ما سوف يحصدونه عندما يكبر الأبناء فإما نبات حسن يعلم الخير والشر ومكارم الأخلاق، وإما نبات شئ يعرف الفساد والأخلاق السيئة.

لذا يجب على كل أم وكل أم أن يدركا أن مسؤوليتهم كبيرة ودورهم هو الدور الأهم في المجتمع، خاصة الأم فخلال الساعات الطويلة التي يغيبها الأب عن المنزل بسبب عمله تكون الأم هي المسؤول الأول والوحيد عن تربية الأبناء في المنزل.

يجب على الأم أن تكون شخصية متزنة وناضجة على المستوى العقلي والمستوى النفسي، لا تكون طفلة في سلوكها أو عواطفها وألا تكون سريعة الأنفعال، وأول مهمة للأم هي منح الطفل الحنان الذي يحتاجه فالطفل الذي ينشأ في بيت فاقد فيه للحنان يُسبب العديد من المشاكل و يتجه للسلوكيات الخاطئة لرغبته في لفت الانتباه والحصول على الحنان لذا يجب عليها أن تُخبر طفلها أنها تحبه أكثر من مرة على مدار اليوم وأن تحرص على أن تحضنه وأن تخلق جو من المرح تشارك فيه طفلها الأنشطة التي يحبها فكل هذا يمنح الطفل الحنان الذي يحتاجه ويعزز ثقته بنفسه.

كذلك من ضمن دور الأم أن تخلق جو من الأمان للطفل داخل المنزل فلا تكون كثيرة العصبية ولا تنهره بصوت عالي بشكل مستمر فيخشاها الطفل، بل يجب أن تظل هادئة في مواجهة المواقف اليومية مع أطفالها وأن تكون مرنة في التعامل معهم وتُصحح أخطائهم دون أن تفقدهم الثقة بأنفسهم.

كما أن الأم يجب ألا تطلب من الطفل أمر قد يكون فوق طاقته أو بعيد عن اهتماماته وميوله، بل يجب الحرص على أن تعرف طفلها جيدًا وتفهم ماذا يحب وماذا يكره فلا تفرض عليه ما يكرهه ولا تحرمه من ما يحبه طالما كان هذا في مصلحته.

كذلك يجب على الأم أن توجه أبنائها للاعتماد على أنفسهم حتى لا ينشأ الطفل اتكالي لا يعتمد على نفسه، وأن تعي الفروق الفردية بين أطفالها فتكون مرنة في التعامل وتُدرك قدرات كل طفل منهم واستعداداته وميوله وتعامله في ضوء تلك القدرات والإمكانيات.

كذلك يجب على الأم أن تكون تعمل على تثقيف نفسها فتقرأ كثيرًا عن أساليب التربية المختلفة وعن خصائص نمو الطفل وخصائص نمو المراهق فمعرفة هذه الخصائص تساعدها على فهم أبنائها وإشباع مطالبهم وحاجات نموهم مما يُحقق لهم الإشباع النفسي والاجتماعي.

كيف تكون الام قدوه لابنائها في سلوكها



يقول الشيخ محمد قطب: " إن من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل تخيل منهج، ولكن هذا المنهج يظل حبراً على ورق ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك في واقع الأرض وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه وتصرفاته ومشاعره وأفكاره مبادئ المنهج ومعانيه، وعندئذ فقط يتحول إلى حركة، يتحول إلى حقيقة".

الأم هي النموذج الذي يقوم الطفل بتقليده واتخاذه قدوة أولى في حياته، كيف تكون الأم قدوة لابنائها هو تساؤل هام تطرحه كل أم وإجابة هذا التساؤل يحتاج من الأم الكثير من الجهد ولكن يمكن تلخيصه في جملة واحدة هي أنها لابد أن يكون سلوكها وتصرفاتها موافقًا لنصائحها للطفل فمن غير المعقول أن تنصحه بأمر وتفعل هي عكسه فيكون سلوكها مخالفًا لنصائحها مما يجعل الطفل يشعر بالحيرة والتشوش وفي الغالب يتجاهل نصيحتها ويقلد سلوكها فالفعل دومًا أقوى من الكلمات وأكثر تأثيرًا.

لذا يجب على الأم أن تنتبه لكل تصرف تتصرفه وسلوك تسلكه أمام الطفل، ويجب عليها مراقبة كلماتها وتصرفاتها بحرص حيث أن لهم التأثير الأكبر على سلوك ونشأة الأبناء، فالأم التي تكذب كثيرًا يكذب ابنائها مثلها والتي تمارس النميمة والغيبة يتعلمهم الأبناء، الأم الكسولة ينشأ ابنائها كسالى وهكذا.

بينما الأم الإيجابية المؤثرة التي تساعد الغير وتلتزم بالمبادئ والأخلاق ينعكس هذا كله على ابنائها فتكون لهم قدوة حسنة يستمدوا منها كل السلوكيات والأخلاقيات الحسنة.

وهكذا فأن الأم القدوة لابد أن يرى الأبناء أنها صادقة في كلامها معهم ومع أبيهم وكذلك مع باقي أفراد العائلة أو أفراد المجتمع، والأم التي تريد أن يتعود طفلها على الأمانة فلا بد أن تكون أمينة مع زوجها في ماله وبيته ومع أهله وأهلها، 

وعندما تريد أن يتعود طفلها على الرحمة فلا بد وأن تقوم بالأعمال التي تجعل طفلها يشعر برحمتها وعطفها وحنانها ، فترحم الضعيف، وتعطف على المسكين، وتعين الفقير، وترأف بالحيوان .

وهكذا فإنها تغرس في نفس طفلها أهم مبادئ المحبة والتعاون والأمانة والصدق وبهذا تنمي الجانب الأخلاقي في طفلها.

أخطاء يجب على الأم تجنبها عند التربية



هناك عدد من الأخطاء الشهيرة التي تقع فيها الأمهات ولكن يجب عليكي عزيزتي الأم تجنب تلك الأخطاء تمامًا أثناء تربية أطفالك وأشهر هذه الأخطاء هي:

-        كثرة الأوامر دون العمل على مساعدة طفلك.

-        عدم اظهار حبك ومشاعرك لطفلك.

-        تجاهل طفلك وعدم الاستماع إليه والتعامل مع كلامه وآرائه باستهتار.

-        عقاب الطفل على التصرف الخاطئ دون إرشاده وتوجيهه للتصرف الصحيح.

-        الغضب الشديد والعصبية المبالغ فيها تجاه كل خطأ.

-        مقارنة الطفل بغيره من الأطفال.

-        عدم مصادقة الطفل واحتواءه.

وأخيرًا عزيزتي الأم كانت هذه هي أهم النصائح لإجابة السؤال المتكرر كيف يمكن ان تكون الام قدوة حسنة ونرجو أن نكون أفدناكِ، ويمكنك الاستزادة بالمعلومات عبر الضغط على المقال التالي " كيف يمكن ان تكون الام قدوة لابنائها في سلوكها."