اسم باب في الجنة يدخل منه الصائمون فقط

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-10-1 16:03
اسم باب في الجنة يدخل منه الصائمون فقط - كراسة

عناوين

اسم باب في الجنة



اسم باب في الجنة يدخل منه الصائمون فقط ويغلق بعد آخر واحد منهم، ذكره نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف وحث المسلمين أن يكونوا ممن يدخلوا الجنة من هذا الباب ليروا ما أعد الله للصائمين. فهل عرفت عزيزي المسلم ما هو اسم باب في الجنة يدخل منه الصائمون فقط ؟ إذا كنت لا تعرف الإجابة فستجد الإجابة عن هذا السؤال في هذا الموضوع.

رمضان شهر الصيام والنفحات والمغفرة



خلق الله الإنسان وعلم أنه ضعيف وكثير الأخطاء، لذلك خلق له ما يكفر عن أخطائه وذنوبه، فجعل الله لنا في دهرنا نفحات تنتشلنا من بين أخطائنا وتنقينا وتجعلنا نعود إلى الله كلما ابتعدنا عنه أو أبعدتنا الدنيا.

ومن أشهر نفحات الله لنا شهر رمضان، الذي فرض الله صيام نهاره وسن لنا قيام ليله ونظل طوال الشهر نتقرب إلى الله ليغفر لنا ويرحمنا ويكفر عنا سيئاتنا.

فكان صيام رمضان غفران للذنوب وتكفير لأخطاء العام كله ومن الأحاديث التي تدل على ذلك:

-          فعن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((الصَّلَواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ، ورمضانُ إلى رَمَضانَ؛ مُكَفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائِرَ))
-         قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخَل رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ وغُلِّقَتْ أبوابُ جهنَّمَ، وسُلسِلَتِ الشياطينُ)
-         قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).

أما الصيام فلم يحدد الله أجر أو مكانة معينة أو جزاء واضح للصائمين ولكن الله قال في الحديث القدسي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به”

حيث لم يوضح الله للمؤمنين كيف سيجزي الله الصائمين على صومهم، لترك العنان لمخيلة المسلم ليتخيل أفضل واروع ما يحلم به كجزاء على صومه.

اسم باب في الجنة يدخل منه الصائمون فقط



ومن أهم المحفزات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الصيام الحديث الشريف الذي ذكر فيه اسم باب في الجنة يدخل منه الصائمون فقط وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عفي الحديث الشريف عَنْ سَهْلِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ) رواه البخاري ومسلم.

 وفي رواية عند البخاريّ: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّان، لا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائمُون).ويُكمل عليه الصّلاة والسّلام فيقول: (يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ)

وقد سمي باب (الريان) بهذا الاسم وهو مشتق من كلمة (الري) والتي تعني السقي. بمعنى أنه باب يسقي العطشان، فكل مسلم أطاع الله وتحمل في الدنيا عبء الجوع والعطش في أيام الصيام الحارة يرجو بهذا وجه الله فسيكافئه الله بأن يمنحه الدخول من باب الريان الذي يسقي به العطشى. حيث يكون المسلم قد خرج أخيرا من حر وعطش يوم القيامة فيدخل من باب الريان فيزول عطشه ويرتوي أخيرا. ولأنّه جزاء الصّائمين على عطشهم وجوعهم.

وبذلك تتحقق الفرحة الثانية التي ذكرها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للصائمين بقوله: (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) متّفقٌ عليه.

لذلك يجب على كل مسلم أن يعظم شعيرة الصيام في قلبه وأن يعمل على أن يكون صومه كاملا وصحيحا وأن تصوم معه كل جوارحه لكي يكون من الذين يستحقون دخول الجنة من باب الريان.

وهكذا نكون قد تعرفنا على معلومة هامة في الاسلام وهي اسم باب في الجنة يدخل منه الصائمون فقط وندعو الله أن نكون ممن يدخل الجنة من باب الريان بإذن الله.