مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-12-3 21:26
مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة - كراسة

عناوين

مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة

مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة فالحرمان الشريفان وهما المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة لهما أكبر الأثر في نفوس المسلمين حول العالم فهما المكانين المقدسين بالنسبة للمسلمين ويشغل كلاهما في نفوس المسلمين مكانة عظيمة لما لهما من مكانة دينية ومن تاريخ حافل بالأحداث والأمجاد الإسلامية التي تركت بصمة عريقة وواضحة في جبين التاريخ الإسلامي.



وفي هذا الموضوع نقدم لك مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة.

توسعة الحرمين الشريفين

في الحديث عن مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة

مقال قصير عن توسعة المسجد الحرام 

نالت عمليات توسعة الحرمين الشريفين على مر العصور الإسلامية منذ عهد الخلفاء الراشدين وحتى يومنا هذا اهتمامًا كبيرًا، خاصة المسجد الحرام فهو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة في تهامة غرب المملكة العربية السعودية، وتتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع على وجه الأرض للناس ليعبدوا الله فيه.



 وسُمي المسجد الحرام نظرًا لحُرمة القتال فيه منذ دخول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة منتصرًا، وأولى الخلفاء الراشدين ثم الحُكام والملوك اهتماما بالغًا بتوسيع مساحة المسجد نظراً لتزايد أعداد المسلمين في العالم ومن هذه التوسعات كانت أول توسعة للمسجد في التاريخ على يد عمر بن الخطاب عام 17 للهجرة، ثم في عام 26 هجريًا على يد عثمان بن عفان ثم في عام 91 هجرية، حيث أصاب المسجد سيل جارف، فقام الوليد بن عبد الملك بزيادة مساحة المسجد.

وخلال الفترة من سنة 137 هجريًا إلى سنة 140 هجريًا قام أبي جعفر المنصور بعمل توسعة للمسجد، ثم قام المعتضد بالله من سنة 281 هجريًا إلى سنة 284 هجريًا ببعض الترميمات والتوسعة وأنشأ عدد من الأبواب، ثم قام المقتدر بالله بإضافة مساحة إلى مساحة المسجد سنة 306هـ، وأقام لها باباً كبيراً هو باب إبراهيم.

ومع قيام المملكة العربية السعودية قام الملك عبد العزيز بتشكيل إدارة خاصة سُميت مجلس إدارة الحرم ومهامها إدارة شؤون المسجد الحرام ومراقبة صيانته وخدمته، حيث تم صيانة المسجد وإصلاحه كلياً وفي عام 1953 ميلادية تم إدخال الكهرباء إلى مكة المكرمة وأُنير المسجد الحرام.

وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز تم توسعة المسجد واستغرقت التوسعة حوالي 10 سنوات، وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود تم عمل أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرناً في العام 1988 ميلادية حيث تم إضافة جزء جديد إلى المسجد من الناحية الغربية، والاستفادة من السطح العلوي للمسجد والذي وصلت مساحته إلى 61 ألف متر مربع لاستيعاب عدد أكبر من المصلين حتى وصل إجمالي القدرة الاستيعابية للحرم لمليون ونصف المليون مصلي.

وفي عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود بدأت التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام ليتسع الحرم المكي بعد التوسعة إلى مليوني مصل، وتشمل التوسعة الساحات الخارجية ومنطقة الخدمات وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000 متر مربع.

مقال عن توسعة المسجد النبوي

في حديثنا ضمن مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة سنجد أن المسجد النبوي هو أحد أكبر المساجد في العالم وهو المسجد الذي بناه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد هجرته ومرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، كان أولها هي التوسعة التي أمر بها الرسول نفسه في العام السابع الهجري بعد غزوة خيبر.



ثم التوسعة الثانية في عهد عمر بن الخطاب في العام 17 هجري، ثم التوسعة الثالثة في عهد عثمان بن عفان في العام 30 هجري، ثم التوسعة الرابعة التي تمت بأمر من الوليد بن عبد الملك واستمرت لمدة ثلاثة أعوام من العام 88 هجري وحتى العام 91 هجري حيث أُدخلت الحجرات النبوية في المسجد، وتم استحداث المآذن والمحراب المجوّف لأول مرة.

وكانت التوسعة الخامسة في عهد الخليفة العباسي أبو عبد الله محمد المهدي واستمرت لمدة أربعة أعوام من العام 161 هجري وحتى العام 165 هجري، ثم التوسعة السادسة والتي تمت في العصر المملوكي على يد السلطان قايتباي، ثم التوسعة السابعة وتمت في الدولة العثمانية.

وبعد قيام المملكة العربية السعودية قام الملك عبد العزيز آل سعود بتوسعة المسجد وزيادة مساحته بنسبة 58.5% وهي التوسعات التي بلغت تكاليفها 50 مليون ريال واستمرت لمدة ثلاثة سنوات من العام 1952 ميلادية وحتى العام 1955 ميلادية.

ثم في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود تمت أكبر توسعة للمسجد النبوي حيث زادت مساحته بنسبة 502% لتبلغ مساحته الكلية 98,327 متر مربع بينما تبلغ مساحة الساحات حوله 235,000 متر مربع.



وهكذا نكون في هذا الموضوع قدمنا لك مقال عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة التي يكنها المسلمين للحرمين الشريفين.