دور الابناء في الاسرة .. دور الابناء اتجاه ابائهم واسرهم

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-9-29 13:06
دور الابناء في الاسرة .. دور الابناء اتجاه ابائهم واسرهم - كراسة

عناوين

دور الابناء في الاسرة حيث للأبناء دور كبير جدًا في الأسرة فكما قال الله تعالى في كتابه العظيم "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" فيجب علينا كأبناء أن نكون زينة جميلة تتزين بها أسرتنا كاملة في كل مكان، ويجب أن نكون الدعم والسند الدائم لهم، من خلال معرفتنا لمسئوليتنا ودورنا الهام تجاه والدينا وأسرتنا بصفة عامة.

فمثلًا يمكن أن يكون دورك تجاه أسرتك هو المحافظة على التواصل الشخصي معهم، ومعرفة مشاكلهم اليومية، وتقديم الدعم المعنوي لهم في المواقف والأزمات الصعبة، أو يمكن أيضا أن تعاونهم وتشاركهم في المهام المنزلية، أو أن تقوم بالتسوق وتوفير الاحتياجات اليومية للمنزل، إلى جانب الكثير من الأدوار والالتزامات التي يمكن أن تقوم بها تجاه أسرتك، والتي سوف نتطرق إليها اليوم في مقالنا عن دور الأبناء في الأسرة.

دور الابناء في الاسرة واتجاه ابائهم



الآباء أمانة غالية كلفنا وأمرنا الله بالحفاظ عليها، فيجب أن نبذل قصارى جهدنا في الحفاظ على هذه الأمانة الغالية، فوالديك وضعا كل قيم وثمين لتنشئتك التنشئة الصحيحة، وجعلك شخص إيجابي وناجح وقيمة مضافة لأي مجتمع تنتمي إليه، فمهما عظم دورك مع والدك ووالدتك لن يصل إلى عظمة ما قدموه لكم.

وفيما يلي سوف نشرح لكم بالتفصيل العديد من النقاط في دور الأبناء نحو أباءهم

دور الابناء في الاسرة وأباءهم في التقدير والاحترام فعلاً وقولاً

وهذه من أهم الأدوار والواجبات التي يجب أن يلتزم بها الأبناء تجاه الوالدين فيجب عليك أن تحترم أبويك دائمًا في القول والفعل، كما يجب أيضًا أن تتزين بحسن الخلق معهم، فمثلاً في حال قمت بحديث أو مناقشة مع والديك يجب أن تخفض من صوتك في الحديث معهم.

 كما يمكن أيضًا أن يتمثل حسن خلقك مع والديك في تنفيذ كل ما يطلبوه منك بشكل سريع، أو أن لا تمل أو تتذمر أيضا في تأدية احتياجاتهم مهما كانت كثيرة أو صعبة.، أو مهما كنت تجدها أنت غير لازمة أو ضرورية ويمكن الاستغناء عنها.

دورك تجاه الوالدين أن تكون مصدر سعادة وبهجة دائم لهم

يعاني الكثير من الآباء في مرحلة متقدمة من العمر الكثير من المشاكل الصحية والتي قد تصاحبها حالات من الحزن والاكتئاب الشديد، وهنا يأتي دور الأبناء في تقديم الدعم المعنوي المناسب لهم، فعلى سبيل المثال والتوضيح، يمكن أن تقوم هنا بدور الصديق لوالدك ووالدتك.

كما لابد وأن تخرج معهم في نزهة ترفيهية في أي مكان يختارونه، كما يمكن أيضاً أن تقدم لهم الكثير من الهدايا التي يحبونها وتحقق لهم السعادة.

كما يمكن أيضًا أن تشاركهم مشاهدة مسلسلهم اليومي المفضل، أو أن تقوم بأي عمل جميل يدخل البهجة والسعادة إلى قلوبهم.

يجب أن تكون صبورا مع الوالدين

جزء من دور الابناء في الاسرة ودورهم اتجاه والديهم هو الصبر والمعنى هنا إذا قام والديك بمناقشتك في بعض الأمور معك وكانوا مخطئين في بعض الأقوال أو الأفعال أو بعض وجهات النظر، هنا يجب أن تكون صبورًا ومستمعًا جيد لهم، ومتقبل لكل ما يصدر عنهم من أقوال وأفعال خاطئة، بل ولا تشعرهم أيضا أنهم مخطئين فهم يكونوا شديدي الحساسية غير متقبلي المجادلة أو النصيحة في هذه المرحلة المتقدمة من العمر، وهنا يجب ان نختتم هذه الفقرة بقول الله تعالى "وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

دور الأبناء في رعاية وبر الوالدين والعناية بهم

كما ذكرنا من قبل أن والديك ضحوا بكل ما هو قيم وثمين لجعلك الشخص الناجح والمثالي في أي مجتمع تنتمي إليه، فيجب أيضا أن تعتني بوالديك العناية والرعاية الجيدة والمثالية المناسبة، التي تتمثل في أن توفر لهم منزل مريح، وكذلك الطعام الجيد والمناسب لهم، كما يجب أيضا أن توفر لهم العناية الصحية الجيدة لهم كما يجب أن تلبي جميع احتياجاتهم المادية والمعنوية الضرورية في شتى أمور الحياة.

دور الأبناء في تقدير وطاعة أباءهم

أمرنا الله عز وجل بطاعة والدينا، فيجب عليك أن تحرص على طاعة والديك، بشرط ألا تتضمن هذه الطاعة معصية لله عز وجل فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ويجب أيضا أن تعامل والديك بكل تواضع وأن تلتزم بالأدب والتقدير في حديثك معهم، وذلك بأن تبتعد عن كل ما يؤذيهم من القول أو الفعل بصفة عامة.

دور الأبناء في المشاركة والتعاون في المهام المنزلية

من أجمل الأدوار والتي تحقق الكثير من السعادة لوالديك هي أن تقوم بمشاركتهم المهام المنزلية، كما يمكن أيضا أن تقوم بدلًا منهم بالتسوق وتوفير الاحتياجات الهامة اليومية للمنزل.

دور الأبناء في الدعاء للوالدين

من أفضل الأدوار التي يمكن أن تقوم بها تجاه والديك وجزء من دور الابناء في الاسرة ، أن تخصص جزء من وقتك يوميًا للدعاء لوالديك كل الأدعية الجميلة والطيبة، كما يجب أيضا أن تعترف بفضلهم عليك، فهم من أحسنوا من تربيتك وقاموا بتنشئتك التنشئة الجيدة التي جعلت منك فرد صالح وإيجابي في المجتمع والحياة بصفة عامة.

بعد أن شرحنا لكم بالتفصيل عدة نقاط هامة لدور الأبناء في الأسرة تجاه والديهم ننتقل إلى نقطة أخرى وهي دور وواجبات الأبناء في الأسرة تجاه بعضهم البعض

دورك مع إخوتك في التحدث معهم



ويعتبر هذا الدور من أهم الأدوار التي يمكن أن تقوم بها مع أخوتك وهو جزء من دور الابناء في الاسرة ، بأن تخصص وقت في يومك للتحدث مع إخوتك، فالأخ يحتاج إلى استشارة وأخيه في الأمور الصغيرة والكبيرة مما يشعره بالأمان دائمًا فكلما تحدثتم مع أخوتكم أكثر زادت احتمالية عدم لجؤهم للتحدث في أمور حياتهم بشكل عام مع أشخاص أخرى من حولهم ربما يكونون غير جديرين بالثقة، وأيضا يساعدك هذا في بناء أسس وقواعد للثقة والاحترام الدائم بينك وبين أخوتك.

-        التفاعل الجيد مع أخوتك

إذا كنت الأخ الكبير في الأسرة فيجب أن تقوم بدور مهم وهو وضع القواعد والحدود السليمة للتفاعل والتعامل مع أخوتك، ويجب أن يعرف أخيك الصغير إنه سيعاقب حال إرتكابه أي خطأ أو تعديه لحدوده معك، كما لابد أن تشعره أنك معه وتدعمه دائمًا ومصدر أمان دائم لا يزول، وبذلك تكون قد أسست علاقة صحيحة وسليمة بينكم.

-        تشارك مع أخوتك في الهوايات والمهارات

خصص جزء من وقتك لمشاركة أخوتك بعض الهوايات الجميلة لهم، فمثلاً ممكن أن تقوموا بقراءة بعض الكتب الجميلة معًا، والتي من الممكن أن تنمي من ثقافتكم ومعرفتكم العامة، وكما يمكن أيضًا أن تقوموا برسم لوحة جميلة معًا، أو القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة معًا أو التشارك أيضا في حل الألغاز وألعاب الذكاء المختلفة، كل هذا سيساعدك على قضاء وقت جميل ومفيد مع أخوتك وعلى القيام بطافة ما يعتبر دور الابناء في الاسرة .

-        كن القدوة الحسنة دائما لأخيك

يجب أن يكون الأخ الكبير القدوة الحسنة دائمًا لأخيه الصغير، فمثلًا يجب أن تتحلى بالأخلاق والقيم الفضيلة في التعامل مع أخوتك كما يجب أن تتجنب الكذب معهم وتكون صادق وأمين ومرجع حسن لإخوتك دائمًا.

-        دورك مع أخوتك معنويًا وروحيًا

يجب أن تعزز وتقوي من الجانب المعنوي لإخوتك، فيجب أن تقوم العلاقة بينكم على المودة والتعاطف الدائم، كما يجب أيضا أن تنمي لديه الشعور بالآخر بصفة عامة.

-        يجب أن تكون الدعم والسند الدائم لأخوتك

في كثير من الأحيان يحتاج الأخ من أخيه الكثير من الدعم المادي والمعنوي، وهنا يجب أن يلبي الأخ احتياجات أخيه سواء مادية أو معنوية أخيه دون أن يطلبها منه، ويجب أيضا ألا تتخلى عن أخيك في ضعفه أو مرضه حفظنا الله جميعًا من المرض ومتعنا بالصحة والعافية وإياكم إن شاء الله.

وفي الختام ندعو الله أن يحفظ أبناءكم وأباءكم وأسرتكم وتكونوا قد عرفتم ماهو دور الابناء في الاسرة وأطيب التمنيات لكم بالتوفيق الدائم.