الفدان كم متر .. كم يساوي الفدان بالمتر والكيلو وبالهيكتار
عناوين
الفدان كم متر سؤال هام حيث القياس هو مقارنة شيء ما بشيء آخر من النوع ذاته لنعرف ما إذا كان مساوي له أو ينقص أو يزيد عنه، والتعريف العِلمي له هو مجموعة من البيانات العددية أو الكمية التي يتم استخدامها في وصف حدث أو شيء ما، وتتم عملية القياس عن طريق مقارنة كمية ما مع وحدة قياسية حيث نعرف كم يساوي الفدان بالمتر والكيلو وبالهيكتار .
ووحدات القياس هي الوسيلة التي تُستخدم للتعبير عن مقدار شيء ما عن طريق الموازنة بينه وبين مقدار آخر ثابت عن طريق وحدات معيارية متفق عليها لمعرفة كتلة الشيء أو أبعاده أو حجمه، والعلم الذي يختص بدراسة الأوزان والمقاييس وما يتصل بها من أدوات وآلات وعمليات قياس يدعى علم القياس أو التقييس وباللغة الإنجليزية Metrology.
وفي هذا الموضوع نتحدث عن علم القياس بشكل عام ونتعرف بشكل خاص على الفدان كم متر وبتفصيل أكثر نعرف كم يساوي الفدان بالمتر والكيلو وبالهيكتار.
الفدان كم متر و كم يساوي الفدان بالمتر والكيلو وبالهيكتار
الفدان من وحدات قياس المساحة القديمة جدًا، إلا أنها ما زالت مستخدمة حتى الآن في بعض الدول، مثل مصر والسودان وسوريا.
وتساوي مساحة الفدان الواحد 4200.83 متر مربع، و من المعروف أن الفدان الواحد يساوي 24 قيراط، وينقسم القيراط إلى 24 سهم، وتساوي مساحة القيراط بالمتر 175.09 متر مربع، وتساوي مساحة السهم الواحد 7.29 متر مربع.
ويُقسم الفدان الواحد إلى 24 قيراط (60 متر × 70 متر) = 4200 متر مربع.
أما الهكتار فهو وحدة قياس حديثة، نشأت في فرنسا وتسمى بالفرنسية Hectare ويساوي الهكتار 100 ألف متر مربع، أي أن الفدان يُساوي 0,42 هكتار.
أما القدم فهي وحدة قياس يُعمل بها في النظام الإنجليزي والأمريكي. وتتغير قيمتها من نظام إلى نظام ولكنها تتراوح ما بين ربع المتر وثلثه. والقياس الأكثر شيوعاً للقدم الآن هو بالتحديد 0.3048 متراً. أي أن الفدان يساوي 43560 قدم.
وهذه قائمة أهم مقاييس مساحة الأراضي:
- الهكتار = 10000 متر مربع
- الفدان = 4200 متر مربع
- الآكر = 4000 متر مربع
- الدونم = 25000 متر مربع
- القيراط = 175 متر مربع
- القصبة = 355 سنتيمتر
تاريخ وحدات القياس
لكي نتعرف على الفدان كم متر و كم يساوي الفدان بالمتر والكيلو وبالهيكتار يجب أن تعرف على تاريخ وحدات القياس
أنظمة القياس القديمة
تشير الدراسات التاريخية إلى أن الحضارات القديمة التي ظهرت في مصر الفرعونية وفي بلاد الرافدين والشام قد استخدمت أنظمة محددة للقياس والوزن. حيث كانت ممالك الرافدين وشمالي سورية تتبنى المنظومة السداسية في حساب وحدات القياس ومضاعفاتها، وقد حاول الأثريون حساب قيمتها ومقارنتها بوحدات القياس المعروفة اليوم مستندين إلى أبعاد المباني الأثرية التي تم الكشف عنها أو التي تضمنتها الوثائق القديمة.
وتعد الذراع هي وحدة القياس الأساسية التي استخدمها القدماء وطولها ست قبضات والقبضة أربع أصابع، والإصبع أصغر وحدة لقياس الطول. وكان البابليون يعتمدون على مبدأ التربيع في حساب المساحة، وأصغر وحدات المساحة عندهم هي «الموسارو» وأما وحدة الكيل عند البابليين فتدعى «سيلا». وكانت وحدات الوزن موحدة عند أغلب ممالك الشرق القديمة وتُصنع أوزانها من الحجر أو المعدن.
وكان الإصبع هو وحدة الطول الأساسية عند اليونانيين وتساوي نحو 19.3مم. وقد اقتبس اليونان بعض مقاييسهم من المصريين والبابليين. بينما تبنى الإغريق منظومة ثنائية في قياس أجزاء المكاييل مستعينين بالأواني التي كانت مألوفة لديهم. واستعملوا منظومات وزن منوعة، وأصغر وحدات الوزن كانت تُدعى الأُبولوس وتساوي 1/6 دراخمة ( ومعناها الحفنة) التي هي واحدة الوزن الأساسية، وهي أصل كلمة «درهم» في العربية، ووزنها نحو 4.36 جرام.
أما في الصين فيختلف علم القياس ووحداته اختلافاً كبيراً عن بلاد حوض البحر المتوسط. حيث استعمل الصينيون أطراف الإنسان مقياساً أيضاً وإن اختلفت عن مثيلاتها في الشرق الأوسط، حيث كانت وحدة قياس الطول الأساسية عندهم المسافة بين موضع النبض في رسغ اليد إلى أصل الإبهام، وكانت الميزة التي تفوقت بها المنظومات الصينية على منظومات حوض البحر المتوسط استعمالها التقسيمات العشرية في وحدات القياس والوزن، ويظهر ذلك في المساطر التي تم العثور عليها هناك ويرجع تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد.
أنظمة القياس الحديثة
لتصبح الحياة اسهل ولنعرف الفدان كم متر و كم يساوي الفدان بالمتر والكيلو وبالهيكتار ومع حاجة الإنسان إلى استعمال المقاييس والمكاييل والأوزان نظرًا لحاجة الناس إلى تبادل السلع كان اختلاف المقاييس والمكاييل والأوزان يزيد من صعوبة التعامل في ما بينهم. كانت المبادرة الفرنسية لإنشاء وحدات عالمية في عهد الملك لويس السادس عشر، وتم ذلك بعد الثورة الفرنسية بجهود العالمين دى لامبير وميشين ، فقد أوكلت إليهما الأكاديمية الفرنسية للعلوم عام 1790 ميلادية مهمة تحديد المسافة بين القطب الشمالي وخط الاستواء على امتداد خط الطول المار بباريس واتخاذ جزء من عشرة ملايين من هذه المسافة وحدة دولية لقياس المسافة وسمِّيت الوحدة " مِتر " اشتقاقاً من الكلمة اليونانية " مِترون " ومعناها قياس.
وبذلك نشأ النظام المتري وهو النظام الذي تم تطويره عبر السنين ليُصبح اليوم هو النظام الدولي للوحدات SI، وهو النظام الأكثر انتشارا في العالم، ويستخدم في جميع أنحاء العالم الآن باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا، ويحتوي هذا النظام على سبع وحدات أساسية هي المتر لقياس الطول والكيلو جرام لقياس الكتلة والثانية لقياس الزمن والأمبير لقياس التيار الكهربائي والكلفن لقياس درجة الحرارة المطلقة والشمعة لقياس شدة الإضاءة والمول لقياس كمية المادة.
أما النظام الآخر فهو النظام البريطاني الإمبراطوري أو وحدات القياس الإنجليزية وهو نظام وحدات القياس الذي تم تعريفه لأول مرة في قانون الأوزان والمقاييس البريطاني لعام 1824 ميلادية، واعتمدت بريطانيا هذا النظام في كل البلدان التابعة للإمبراطورية البريطانية، إلا أن كل هذه البلدان تحولت بعد ذلك للنظام المتري.
أما نظام وحدات القياس الأمريكي فهو تطوير للنظام البريطاني الإمبراطوري وبهذا فإن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما الدولتان الوحيدتان على مستوى العالم اللذان يعتمدان على وحدات القياس الإنجليزية وليس النظام المتري، ويعتمد هذا النظام على وحدات قياس هي البوصة والقدم والياردة لقياس الطول والأونصة والرطل والطن لقياس الكتلة
أهمية وحدات القياس
وحدات القياس المعيارية والموحدة هي إحدى وسائل التواصل الهامة في عمليات التصنيع والبناء والبيع والشراء، حيث أن استخدام طريقة معيارية واحدة لقياس الأشياء يُجنب البشر العديد من الخلافات والمشاكل. وهناك عدة حوادث نجمت عن أخطاء في وحدات القياس وتُعد دليل على أهمية استخدام وحدات القياس الصحيحة والمعيارية. منها على سبيل المثال:
- حادث السفينة الحربية السويدية فاسا التي غرقت بعد أقل من واحد ميل بحري في رحلتها الأولى في 10 أغسطس 1628، وفي عام 1961 تم انتشال حطام السفينة الغارقة ووضعت في متحف مؤقت ثم نُقلت إلى متحف يحمل اسمها في ستوكهولم، وبعد دراسة الحطام لتحديد سبب الغرق تبين أن السبب هو خطأ صغير عند بناء السفينة تسبب في انحراف مركز ثقلها، أما هذا الخطأ الصغير فهو نتيجة خطأ في الحسابات بسبب استخدام عمال أحد الجانبين مسطرة سويدية وعمال الجانب الآخر مسطرة هولندية.
- حادث طائرة البوينج الكندية الذي وقع في 23 يوليو 1983 حيث انطلقت الطائرة وعلى متنها 61 راكباً متجهة من مونتريال إلى إدمونتون ليكتشف قائدها بعد فترة قليلة نقص في الوقود، واضطر إلى الهبوط الاضطراري في قاعدة جوية مهجورة، وبعد التحقيق في سبب الحادث اكتشف المحققون الجويون أن سبب نقص الوقود هو حدوث التباس في وحدات القياس ما بين النظام المتري الفرنسي والنظام البريطاني.
- حادث مسبار ناسا الذي وقع في 23 سبتمبر عام 1999 حيث فقدت ناسا الاتصال مع مسبار مناخ المريخ المداري عندما دخل مدار المريخ، وبعد التحقيق اكتشفوا أن سبب الخطأ هو اختلاف في وحدات القياس، حيث أن فريق شركة لوكهيد مارتن الذي ساعد في بناء وتطوير المركبة استخدم وحدات قياس بريطانية، بينما اعتمد فريق وكالة الفضاء الأمريكية على النظام المتري، وأدى اختلاف القياسات إلى حدوث تناقض في الحسابات مما أدى إلى سلسلة من المشاكل أدت إلى انقطاع الاتصال مع المسبار.
وأخيرًا كانت هذه نظرة سريعة على العلم القياس وتاريخه وأهميته بشكل عام، وبشكل خاص تعرفنا على الفدان كم متر وبتفصيل أكثر تعرفنا كم يساوي الفدان بالمتر والكيلو وبالهيكتار .