ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان

ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان

ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان ؟ هو واحد من الأسئلة التي تطرحها مؤسسات التخطيط العمراني في الكثير من دول العالم. حيث تعاني الكثير من دول العالم من تكدس السكان في مناطق محدودة من الدولة وابتعادهم عن السكن في مناطق أخرى، مما يجعل المناطق المركزية شديدة الازدحام بالسكان ولا تكفي مواردها لتغطية احتياجات كافة السكان في حين أن مناطق أخرى مهجورة تماما ولا بسكنها أي بشر. لذلك سنقدم اليوم دراسة صغيرة عن ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان ؟ من أجل توسعة المناطق المأهولة وتوزيع الخدمات في كل مكان.

هجرة السكان من المناطق ذات التضاريس المرتفعة

منذ قديم الأزل كان الإنسان يعيش في كل مكان تقريبا، وكانت المناطق غير المأهولة بالسكان قليلة. ولكن مع التطور العمراني في المدن الكبرى ظهرت مشكلة هجرة السكان من الهضاب والمناطق النائية والجبلية ذات التضاريس إلى المدن مما تسبب في زيادة كثافة السكان في هذه المدن وقلت كثافة السكان في المناطق الريفية والجبلية والهضاب.

فعلى الرغم من أن هذه المناطق تمتاز عادة بمناظرها الجميلة وهوائها النقي المنعش وتوفر المناظر الطبيعية بها، إلا أنها عادة لا تكون جاذبة للسكان للذهاب والعيش هناك ولا حتى لأصحاب هذه المناطق الأصليين.

ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان

ومن هنا بدأت كثير من الدول مبادرات إعادة إعمار الهضاب والجبال والمناطق النائية لتكون مناطق جاذبة للسكان من جديد.

وقد وجدت أن على هذه الدول العمل على ثلاثة محاور رئيسية من أجل تشجيع أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان وهي:

-         الاهتمام بالتعليم والتدريب

-         التسويق الإقليمي

-         التجديد الإقتصادي

الاهتمام بالتعليم والتدريب

من أهم أسباب تجنب الناس للحياة في الهضاب والمناطق المرتفعة هو ضعف خدمات التعليم، لذلك بدأت الدول في إنشاء مدارس متطورة ومراكز للتدريب على المهن الرائجة في هذه المناطق وتشجيع الشباب على التدرب والعمل في المهن المحلية وتنمية مهاراتهم ووضع هذه المهن والحرف في قائمة تنمية الاقتصاد المحلي.

التسويق الإقليمي لهذه المناطق

إذا أردنا الإجابة بصدق على سؤال ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان ؟ فسنجد أن الإجابة الخفية هي الشعور الداخلي لسكان هذه المناطق بالدونية والنقص الناتج عن نظرة المدن المتحضرة إليهم كسكان أرياف ومناطق نائية يعيشون في عزلة ثقافية وحياة متأخرة ومتخلفة.

لذلك إذا أرادت الحكومات إعادة إعمار هذه المناطق وجذب السكان للحياة في الهضاب والمناطق النائية وذات التضاريس، فيجب تغيير الفكرة القديمة عن سكان هذه المناطق واستعادة كبرياء هؤلاء السكان وتجديد صورتهم في أعينهم وأعين باقي المواطنين.

التجديد الاقتصادي لهذه المناطق

وإذا أردنا أن نجيب على سؤال ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان ؟ بشكل عملي، فسنجد أن طبيعة الأعمال في هذه المناطق عادة ما تكون أعمال يدوية مثل الزراعة السياحة الرياضية الموسمية أو أعمال التعدين وهي لا تدر الكثير من الدخل على أهالي هذه المناطق، مما يجعل الشباب يرغبون في النزوح للمدن الحضارية أملا في البحث عن وظائف أكثر ربحا وراحة.

لذلك يعتبر التجديد الاقتصادي للهضاب وتنويع الوظائف وفتح أماكن جديدة للعمل ومد هذه المناطق بوسائل التكنولوجيا يساعد على منح الشباب ما يرغبون فيه مما يدفعهم للبقاء بجانب أسرهم وعدم الانتقال للمدن.

تأمين وتيسير الانتقال من وإلى هذه المناطق والأعمال

أثبتت الدراسات أن فتح الطرق الجديدة ومدها بالخدمات يعمل على توصيل المناطق ببعضها بشكل جيد مما يساعد على كسر الحاجز النفسي مع هذه المناطق وتشجيع الناس على الاستثمار فيها وتشجيع الشباب على الذهاب والعمل هناك وزيادة معدلات الدخول والخروج من هذه المناطق مما يخرجها من دائرة المناطق النائية وجعلها من المناطق القريبة للجميع.

وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال ما العوامل التي تساعد على أن تكون الهضاب مناطق جاذبة للسكان ؟ وكيف نشجع الشباب على البقاء في هذه المناطق وعدم الهجرة منها.