كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-9-3 16:14
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني - كراسة

عناوين

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني ، حبث يهتم كل أب وكل أم أن يربوا أبنائهم تربية صحيحة لينشأ الأطفال أسوياء نفسيا وبدنيا. ولكن تربية الأطفال ليست مهمة سهلة أو بسيطة ولكنها مهمة شاقة ومعقدة للغاية ولا يوجد للأسف نظام موحد يمكن تطبيقه على كل الأطفال. فلكل طفل شخصية مستقلة وطبيعة خاصة تحتاج لأسلوب خاص في التعامل. كما أن بعض الأطفال قد يعانون من بعض المشكلات والتي يجب على الأهل الانتباه لها مثل العناد والعصبية والعنف وغيرها من المشكلات التي يجب البدء في علاجها مبكرا لينشأ أطفالنا بصحة نفسية سوية. لذلك سنتحدث اليوم عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني وكيفية تعديل سلوكه للأفضل.

أسباب ظهور مشكلات العصبية والعند والعنف لدى الأطفال



أحيانا تظهر بعض السلوكيات الغريبة مثل العند والعصبية والعنف عند بعض الأطفال في سن عامين وأكثر وقد تختفي بعد مدة قصيرة من تغيير طريقة التعامل مع الطفل أو قد تتطور لشكل أشد إذا تم إهمالها وهنا يجب الانتباه لأن هذه السلوكيات قد تتحول إلى سمات دائمة في شخصية طفلك وهو أمر خطير لذلك يجب الانتباه إلى أسباب إصابة الطفل بالعناد أو العصبية أو العنف لتعرفي كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

القدوة السيئة ومشاهد العنف تعلق في الذاكرة

يجب على الأم أن تهتم بأن لا يشاهد طفلها أي مشاهد بها عنف على الشاشات أو في الحياة سواء كانت في فيلم أو رسوم متحركة أو مشاهدة أي معارك تدور في الشارع من الشباك أو أثناء الخروج من المنزل. وبالطبع أنت والده أهم قدوة لديه، لذلك لا يجب أن يرى في المنزل أي شكل من أشكال العنف كضرب الوالدين لأخوته الأكبر منه أو ممارسة العنف بين الأبوين، لأن الطفل سيعلق بذهنه أن هذه من وسائل التواصل ويمكن استخدامها ببساطة. مما قد يسبب ظهور الطفل العنيد والعصبي والعدواني.

الشعور الداخلي بعدم الاهتمام يسبب العناد والعصبية

لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني يجب أن تكتشفيه فقد يلجأ الطفل للعناد والعصبية من أجل جذب انتباه الأبوين المشغولان عنه دائما، مثل رفض الطعام لكي تقوم الأم بإطعامه بنفسها أو تقوم بصنع طعام خاص من أجله، أو يرفض النوم في هدوء حتى تقوم الأم بوضعه في الفراش بنفسها ولكي يبقى في أحضانها أطول وقت ممكن، خاصة إذا كان اهتمامها منصب على الوالد أو الأخوة الكبار بشكل أكبر.

الشعور بالظلم يولد العصبية والعدوانية

قد يقدم الطفل على التصرفات العدوانية من أجل الحصول على حقوقه في البداية مثل لعبة أخذها أخوه منه فيكتشف أن هذه الطريقة مناسبة للحصول على ما يرغب فيه فيبدأ في استخدامها للحصول على كل ما يريد. كما أن تعرض الطفل للعنف من الوالدين أو الأخوة يحفز العدوانية لديه إما للدفاع عن نفسه ضد أخوته أو زملائه في المدرسة أو لتفريغ العنف الذي يحصل عليه في الأطفال الأضعف منه لأنه لا يستطيع رد العنف لمن هم أكبر سنا.

عدم القدرة على التعبير قد تسبب تكون شخصية الطفل العنيد والعصبي والعدواني

معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني تحتاج أولا أن تكتشفي العلامات، فقد تظهر علامات العدوانية على الأطفال الصغار في سن عامين أو أصغر نتيجة لضعف قدراتهم على التعبير عن رغباتهم، مثل الجوع أو العطش أو الرغبة في تغيير الملابس، فنجد أن الطفل يصرخ ويجذب الأم بشكل هستيري لكي تنتبه له وتنفذ له مطالبه، وعادة ما يكون هذا بسبب ضعف ملاحظة الطفل لاحتياجاته وتعوده على عدم تلبيتها لرغباته.

إهمال احتياجات الطفل الأساسية في سنوات عمره الأولى

في العام الأول من عمر الطفل لا يستطيع الطفل التعبير عن طلباته إلا بالبكاء، فإذا شعر بالجوع أو العطش أو بلل ملابسه فإنه يبكي لكي تأتي وتساعديه فإذا حضرت في الحال ينمو لديه شعور الثقة فيك أما لو تأخرت عليه مرات عديدة فسينمو لديه شعورا بعدم الثقة مما سيظهر فيما بعد على شكل عصبية وعدوانية.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني



يجب الانتباه أن هذه المشكلات قابلة للعلاج إذا تم استخدام الأسلوب الصحيح  في التعامل معها، أما إذا قام الأهل بتجاهلها أو التعامل معها بشكل خاطئ فقد تتطور إلى مشكلات سلوكية كبيرة مما قد يحتاج إلى تدخل متخصصين.

عدم الرد على العصبية والعناد بمثلهم

إذا بدأ الطفل في نوبة العصبية والبكاء فلا تبدئي أنت أيضا في العصبية فهذا يمنحه قدوة سيئة كما أن هذا يزيد من عصبيته بل يجب عليك الابتسام والتحلي بالهدوء وتجاهل عصبيته بكائه تماما وسؤاله بمنتهى الهدوء عن سبب بكائه ولا وقولي له أنك لن تلبي له أي شيء إلا بعد توقفه عن البكاء. وبعد توقفه احتضنيه بقوة واشكري له استجابته لك ولبي له طلبه لو أمكن وإذا لم تستطيعي اشرحي له بهدوء سبب عدم تحقيق رغبته.

أما إذا عاند الطفل في تناول الطعام مثلا فلا تعاندي معه أيضا وتحاولي إجباره بل حمسيه بأن يتناول طعامه مثلا في الشرفة أو وهو يجلس على رجليك أو شجعيه بمنحه قطعة حلوى أو احكي له قصة أثناء تناول الطعام.

ممارسة الرياضة تفرغ الغضب وتنقي الذهن

حاولي تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة. فإنها تساعد الطفل على تفريغ الطاقات الزائدة وأي غضب مكبوت كما أنها تساعد كثيرا في تعديل السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال. ويجب الحرص على أن يختار الطفل الرياضة التي يمارسها بنفسه وأن يحبها ولا يجبر عليها، كما يجب التأكد من أن المدرب قدوة حسنة للطفل وأن الطفل يحبه ويحترمه.

المكافئات المادية والمعنوية

يجب التحدث مع الطفل حول السلوك الخاطئ وأن هذا السلوك يسبب الحزن للأسرة وأن كلما تحسن سلوكه سيتم مكافأته، بنزهة أو حلوى أو قصة. كما يجب الاحتفال بتحسن سلوك الطفل وتعريف كل العائلة أن الطفل توقف عن ضرب أخيه أو عن الصراخ وأنه طفل مهذب ولطيف كل هذا سيساعد على معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني

اسمعي لطفلك واحكمي بين أطفالك بالعدل

قد يمارس الطفل العدوانية لكي يحصل على أحد حقوقه المسلوبة من أخوته أو أصدقائه. لذلك يجب أن تطلبي منه اللجوء للأكبر سنا للحصول على حقوقه أو متعلقاته إذا أخذت منه، كما يجب التأكد من أن تتفرغي لسماع القصة من الطرفين بشكل صحيح وإعادة حقه حتى لا يحاول هو استعادته بالعنف.

نظمي اليوم بالوقت وضعي قواعد لا تراجع عنها

قد يمارس الطفل العنيد والعصبي والعدواني بعض ردود الأفعال غير المرغوبة عندما تطلبي منه القيام ببعض المهام مثل تنظيف غرفته أو حمل أطباقه للمطبخ أو أداء واجباته المدرسية. لذلك يجب عليك وضع قواعد منظمة للمنزل لا تهاون فيها والإصرار بلطف حتى يؤدي الطفل مهامه بالترغيب والتشجيع مثل الحالات الآتية:

-         شجعي طفلك أثناء أداء الواجبات بفترة راحة أو ممارسة لعبة بعد كل نصف ساعة من العمل تقريبا

-         اطلبي من طفلك تنظيف غرفته لكي نبدأ جميعا مشاهدة فيلم كرتوني جديد

-         اطلبي من طفلك حمل الأطباق إلى الحوض لننهي وجبة الغذاء سريعا لنخرج للشرفة نسقي النباتات سويا

-         اطلبي من طفلك تغيير ملابسه غير النظيفة ووضع العطر الذي يختاره بنفسه

-         اطلبي من طفلك حمل الحقائب للمطبخ لتري إذا كان قويا أم ضعيفا

يمكنك ممارسة هذه الألعاب طوال اليوم عن طريق مزج أحد الأوامر بنوع من المكافأة أو التحفيز أو استفزاز براعته ومواهبه وستجدي نتيجة جيدة جدا وتحسنا ملحوظا في سلوك طفلك بإذن الله ووقتها ستجدين أنكِ قد اكتشفتِ كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني