السيرة النبوية العطرة .. سلسلة السيرة النبوية الحلقة 1

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-9-23 13:14
السيرة النبوية العطرة .. سلسلة السيرة النبوية الحلقة 1 - كراسة

عناوين

السيرة النبوية العطرة



عندما أرداد الله عزوجل أن يخلق سيدنا محمد ، وهو آخر الأنبياء نظر الله إلى الخلق فقام بتقسيمهم إلى فرقتين : ، وجعل النبي محمد  في خير فرقة

[[ أي نسبب النبي متصل من سيدنا آدم إلى رسول الكريم بنسب كريم ونقي ]] ، فما كان في نسبه صلى الله عليه وسلم سفاح جاهلية 

عبد المطلب جد النبي



جد الرسول هو عبد المطلب جد النبي الأول، ويجدر الإشارة إلى أن عبد المطلب لقب وليس اسم حقيقي فاسمه الحقيقي هو {{ شيبة الحمد}} ،

فمن أين جاء اسم عبد المطلب ؟

أبوه كان اسمه هاشم وكان سيد قريش وقد تزوج من يثرب

[[ يثرب هي مايعرف الآن بالمدينة المنورة ، لما هاجر إليها النبي صلى الله عليه وسلم سماها ، المدينة المنورة ، وطيبة ، وطابة ، لأنه كره اسم يثرب ، لأن يثرب من الثرب أي الفساد ]]
وكان هاشم حينها زعيم رحلتي الشتاء والصيف ، فقد كانوا يسافرون في الصيف للقيام بالتجارة نحو بلاد الشام أما في الشتاء
كانوا يسافرون إلى اليمن، و هاشم كان يُعد من الأشراف ومن عادة الأشراف أن يقوموا بأخذ نسائهم معهم، فعندماا خرج لرحلة الصيف إلى الشام ،
 وكان حينها هاشم مصطحبًا زوجته وحينها كانت قد حملت، في عبد المطلب {{شيبة الحمد }}، وعندما وصلت إلى يثرب جاءها المخاض وقامت بولادته
فتركها هاشم عند أهلها وتابع رحلته إلى بلاد الشام للتجارة ، وأثناء رحلته توفي في مدينة غزة ودفن فيها فسميت {{غزة هاشم }}
أصبح عبد المطلب يتيم الأب وتربى عند أخواله واسمه بينهم {{ شيبة الحمد }}
شقيق والده هاشم وكان اسمه {{ المطلب}} قال لأمه : ابن أخي شيبة يجب عليه أن يلحق بقريش فإنهم أهله وقومه لأنه أصبح كبير وهو الآن غريب بين القوم ..
ونحن أهل شرف في قومنا لا يجوز أن يبقى ابن أخي عندكم .. قالت أمه : نخيّره ؟فعندما سألوا شيبة الحمد قال
بل ألحق بقومي [[ مع أنه كان صغير بالعمر بس مسألة الشرف كانت عنده عظيمة ]]
الآن خرج عمه المطلب ومعه إبن أخيه شيبة إلى مكة ، لما وصلوا مكة ودخلها مع هذا الغلام الصغير .. قالت قريش المطلب أحضر معه عبد من العبيد
[[ اعتقدوا انه اشترى عبد جديد .. فظنوا أن شيبة عبد من العبيد قد اشتراه المطلب ]] فأصبحوا يقولوا {{ عبد … للمطلب }}
قال لهم المطلب لا لا .. إنه شيبة ابن أخي .. فمشى الإسم عليه من أول دخوله مكة وصاروا يسموه عبد المطلب .. أما اسمه الحقيقي {{{{ شيبة الحمد }}} وعبد المطلب لقب

.حفر بئر زمزم 



كبُر شيبة الحمد الملقب بعبد  المطلب وأصبح رجلًا كبير له شرف كبير بين العرب وبشكل خاص عندما قام بحفر بئر زمزم

حيث أن بئر زمزم حينها كان مطمورًا بالتُراب ومنذ زمنٍ بعيد ، وكانت قريش تسمع عن البئر في الحكايات القديمة ، إلى حين أن رأى عبد المطلب رؤيا في منامهِ .

، تكررت معه أكثر من مرة ، بأن شخصًا يأمره بأن يحفر بئر زمزم عند الكعبة ، وحدد له مكان الحفر

فعندما استيقظ فكّر وتذكر القصص القديمة التي كانت تُشير لزمن إسماعيل عندما كان رضيعًا وتذكر مجالس أهل مكة

وأن كل الآباء حفروا وبحثوا عن بئر زمزم لكن دون أن يجدوه، فذهب عبد المطلب لقريش وقص عليهم رؤيته

فقالوا له دلنا على المكان فأشار لهم للمكان وكان عند الكعبة فرفضوا أن يحفروا

والسبب يعود لإن المكان الذي أخبرهم عنه يقع بين صنمين تقوم قريش بعبادتهم،

فحزن عبد المطلب حزنًا شديدًا وكان حينها لا يمتلك من الأبناء الذكور إلا واحدًا فوقف عند الكعبة

وهو يعتصر من الألم ونذر بأن لو وهبه الله عشرة من الأبناء الذكور وأصبحوا رجالًا

واستطاع أن يحفر البئر بعد أن أصبح له عزوة سيذبح أحد أبنائه ،

فلم يمضِ عام إلا وقد ولدت زوجته الابن الثاني ، وأصبحت في كل عام تلِد ولدًا ذكرًا حتى أصبح عددهم عشرة

وقد كبروا وأصبحو رجالًا فأصبح عبد المطلب ذو عصبة وحمية في قريش فحفر البشر

ولم يستطع أحد أن يمنعه وخرج منه الماء ففرحت قريش فرحًا شديدًا ولكن أصبح عبد المطلب مطالبًا منه أن يوفي نذره ويذبح أحد أبنائه. 

يتبع في المقال الثاني من سلسة السيرة النبوية الصحيحة