وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2021-12-7 18:48
وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال - كراسة
مواضيع متعلقة

عناوين

وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال، الآية رقم (8)، من سورة يس، ويقال بأنها نزلت في أبي جهل بن هشام وصاحبيه المخزوميين، وذلك أن أبا جهل حلف: لئن رأى محمدا يصلي، ليرضخن رأسه بحجر، فلما رآه ذهب فرفع حجرا ليرميه، فلما أومأ إليه رجعت يده إلى عنقه، والتصق الحجر بيده، فقد أعمى الله بصره، فجعله يسمع صوته ولا يراه، فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه، فقال: والله ما رأيته ولقد سمعت صوته، فقال الثالث: والله لأشدخنَّ أنا رأسه، ثم أخذ الحجر وانطلق، فرجع القهقرى ينكص على عقبيه حتى خر على قفاه مغشيا عليه، فقيل له: ما شأنك؟ قال: شأني عظيم، رأيت الرجل فلما دنوت منه، وإذا فحل يخطر بذنبه، ما رأيت فحلا قط أعظم منه، حال بيني وبينه، فواللات والعزى لو دنوت منه لأكلني.

وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال



يجوز قراءة هذا الدعاء وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال عندما نشعر بالخوف والذعر وعدم الأمان وعند الخوف على النفس والمال والعرض، وفي حالات الذعر الشديد والرعب في الحرب، فهذه الآية هي التي حمت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، والآية الكريمة تعلمنا وتؤكد لنا أن الله سبحانه تعالى هو خير الحافظين.

أسرار وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم



إذا شعر المرء بالخوف أو الرعب ما عليه سوي قول وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال، حيث يمنحه الله تعالي بهذا الدعاء مظلة الطمأنينة والأمان، مما جعل هذه الآية تحتوي علي بضعة أسرار، لهذا نذكر هنا أسرار وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم:

-      قراءتها بعد كل صلاة "28" مرة وبعدها الدعاء ب"اللهم بحق يس والقرآن الحكيم اكفينهم بما شئت وكيف شئت سبع مرات لمدة من الزمن والأفضل أربعين يوما وهو يشير بإصبعه جهة القبلة أثناء الدعاء والقراءة، هذا كفيل بتحقيق رغبته بالأمان ومحو الخطر بإذن الله تعالي.

-      إذا شعر قارئ الآية بحرارة في إصبعه حينها يعلم أن خاصية هذه الآية أصبحت عنده، فمجرد أنه يحس أو يشعر بخطر يشير بإصبعه لجهة الخطر ويعمل حاجز وهمي في الإصبع حينها يحس بالحرارة والخطر يزول بأسرع وقت.

هل يجوز قول وجعلنا من بين أيديهم سدا



يجوز للمسلم أن يدعو الله تعالى بأدعية القرآن الكريم كدعاء وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال، فقد كان بعض السلف يقرأ هذه الآية فستره الله تعالى عن أعين العدو، يقول القرطبي في تفسيره: قال كعب رضي الله عنه في هذه الآية: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستتر من المشركين بثلاث آيات: الآية التي في الكهف: (إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا)، والآية في النحل: (أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ)، والآية التي في الجاثية: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً) ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قَرَأهن يَسْتَتِر مِن المشركين، يضيف كعب رضي الله عنه : فَحَدَّثْتُ بهن رجلا مِن أهل الشام، فأتى أرض الروم فأقام بها زمانا، ثم خرج هاربا، فخرجوا في طلبه، فقرأ بهن، فصاروا يكونون معه على طريقه ولا يبصرونه .

دعاء وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال، تقال الآية لدرأ الخطر ومنع الأذى وبث الأمن والطمأنينة في قلب مرددها.