مناظرة بين شخصين

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-12-8 23:19
مناظرة بين شخصين - كراسة

عناوين

مناظرة بين شخصين

مناظرة بين شخصين تعني بشكل مُبسط حوار في موضوع ما بين شخصين أو فريقين احدهما مؤيد لموضوع ما والآخر معارض له، أو أحدهما له توجه معين سواء كان ديني أو سياسي إلخ والآخر من توجه معاكس.

وفي هذا الموضوع نتعرف أكثر على مفهوم مناظرة بين شخصين ، وما هي قواعد وأسس تلك المناظرات.



مفهوم مناظرة بين شخصين

المناظرة هي حدث مرتب أو رسمي من يتم فيه مناقشة بين شخصين، فهي شكل من أشكال الخطاب العام و هي عبارة عن مواجهة بلاغية بين متحدثين اثنين أو أكثر حول قضية معينة ضمن وقت محدد، وتختلف المناظرة عن المناقشة المنطقية التي تدور حول إثبات حقيقة معينة، كما تختلف أيضًا عن الجدل الذي يعتمد على البلاغة والإقناع، فالمناظرة تعتمد على النقاش المنطقي ومعه شيء من العاطفة ليُثبت المناظر نفسه عند متابعيه بحسب قوة السياق وخطة الحوار المتقنة ومرونتها.

المناظرة في اللغة وفي الاصطلاح هي النظر بالبصيرة من الجانبين المعلل والسائل بغرض إظهار الصواب. والمناظرة في اللغة العربية مأخوذة من النظير أو من النظر بمعنى الإبصار أو الانتظار، وعلم المناظرة هو علم عربي أصيل يختص بدراسة الفعالية التناظرية الحوارية من خلال ترسية قواعدها المنطقية وشروطها الأخلاقية بقصد تطوير أسلوب المباحثة التي تتم بين طرفين يسعيان إلى إصابة الحق في ميدان من ميادين المعرفة، حيث يواجه كل طرف الطرف الآخر بدعوى يدعيها ويسندها بجملة من الأدلة المناسبة، مواجها في ذلك اعتراضات الخصم.



قواعد وأسس مناظرة بين شخصين

تختلف قواعد المناظرات باختلاف الجهات المنظمة للمناظرة وباختلاف موضوع المناظرة فقواعد المناظرة الأدبية تختلف عن قواعد المناظرة العِلمية تختلف عن قواعد المناظرة السياسية تختلف عن قواعد المناظرة الاجتماعية وغيرها.

لكن تتفق جميع المناظرات على عدد من قواعد آداب الحوار وغالبًا ما يفوز بالمناظرة من يُقدم وجهة نظر قوية لها أساس سليم وفي نفس الوقت التزم بقواعد آداب الحوار المتعارف عليها مثل:

-        الابتعاد عن التعميم حيث أن استعمال عبارات عمومية تسمح بترك الباب مفتوحاً للاستثناءات ولا تترك مجالاً لتداول الكلام والأفكار.

-        الابتعاد عن الأفراد والشخصنة والتركيز على الفكرة والموضوع، ويجب أن يدور النقاش حول الأفكار والوقائع وليس حول الأشخاص، وأيضًا الهجوم والانتقاد يكون على الفكرة وليس الشخص وكذلك الدفاع عن الفكرة وليس الشخص.



-        لا يجوز في أدب الحوار أن يقال للآخر "أنت مخطئ" بشكل مباشر، ومن الممكن القول "فكرتك غير صحيحة أو غير دقيقة".

-        لا ينفع الحوار حول الأمور الثابتة التي يصعب دحضها وينبغي تجنب المبالغات في الأمور المؤكدة أيضاً.

-        يجب تقديم المصادر والأرقام والتواريخ التي توثق الرأي والفكرة المُقدمة.

-        التفريق بين الحجة والرأي، إن كان ما يطرحه المحاور مجرد رأيه فعليه التنبيه لذلك والاعتراف به لو تعرض للسؤال وإلا أضعف موقفه.

-        كسب القلوب والمواقف قد يكون أهم من إثبات الفكرة، ولذلك يكون استعمال العبارات اللطيفة والمحببة عند طرح ما نخالف به الآخرين وهذا له دوره عندما يوجد جمهور للحوار كما في مناظرات الرئاسة الأمريكية التي يهتم فيها المتناظران بكسب المستمعين وليس إقناع الخصم.

-        التسليم للخصم أثناء الحوار ببعض النقاط لصالحه أمر جيد ولا يؤثر على النتيجة العامة وهو أكثر حضارية وأقل استثارة للعداوات.

وأهم قاعدة هي أن نتذكر أن الحوار ليس مشاجرة، ولذلك يجب تجنب الكلمات أو العبارات التي تشي بالغضب أو الاحتقار.

وهكذا نكون في هذا الموضوع قد تعرفنا أكثر على مفهوم مناظرة بين شخصين ، وما هي قواعد وأسس تلك المناظرات.