متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة

   متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة, تعرف صبغة الأشعة المقطعية بأنها صبغة خاصة مصنوعة من اليود أو كبريتات الباريوم تسمى بمادة التباين والتي يتم استخدامها في بعض صور الأشعة المقطعية لتساعد على إعطاء وضوح أكبر لبعض المناطق التي يتم تصويرها في الجسم, فيا ترى كم تبقى هذه المادة في الجسم وما هي مضارها وما الفائدة من التصوير الإشعاعي المقطعي, كل هذا وأكثر سنتحدث عنه في هذا المقال من موقع كراسة فابقو معنا.

ما هو تصوير الأشعة بالصبغة

هو من الطرق المساعدة على تأكيد أو نفي إصابة المريض بأحد الأمراض الخطيرة، والتي من الممكن أن يصعب على بعض الأطباء تشخيصها بالشكل الصحيح، إذ يعتمد هذا التصوير على حقن جسم المريض بمجموعة من المواد المشعة، والتي تعطي نتائج دقيقة عن الأوردة والشرايين الخاصة بجسم المريض، ويتم إدخال هذه الصبغة اعتماداً على ما يلي:

• ابتلاع الصبغة بالفم: يبتلع المريض كمية معينة من الصبغة يحددها الطبيب وذلك للكشف عن الجهاز الهضمي بداية من الفم وحتى الأمعاء الدقيقة والمعدة، فيعطي نتائج دقيقة عن الأورام الحميدة والخبيثة عافانا الله وإياكم.
• استخدام منظار الأمعاء: وفي هذه الحالة, تحقن الصبغة بالاعتماد على فتحة الشرج، فيوضح المنظار جميع الاضطرابات الموجودة في الجهاز الهضمي بشكل عام والأمعاء الغليظة بشكل خاص.
• منظار الرحم: يكشف هذا المنظار عن عنق الرحم، المبايض، وحتى قناتي فالوب ليكشف عن جميع الاضطرابات الموجودة فيها من الأورام الحميدة والخبيثة وغيرها.
• حقن الصبغة باستخدام الوعاء الدموي: ويتم فيها حقن الصبغة في الأوردة أو الأوعية الدموية خاصة المركزية منها لتوضيح جميع المشكلات أو لاضطرابات الموجودة في القلب والأوعية الدموية.

متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة

أكدت دراسات عديدة أن الجسم يستطيع التخلص من آثار الصبغة بعد مرور فترة من الوقت تصل إلى يوم كامل أي بعد مرور 24 ساعة على استخدام الصبغة، وعلى الرغم من أن هناك بعض الأشخاص اللذين تستطيع أجسامهم التخلص من هذه الآثار بعد عدة ساعات بسيطة قد تصل إلى الأربع ساعات فقط لا غير، إلا أن الأمر قد يطول عند معظم الحالات بسبب ضعف الجهاز المناعي، وبشكل عام يتخلص الجسم من هذه الآثار عن طريق إخراج البول أو البراز؛ مما يتطلب عدم إصابة المريض بأي من المشكلات الخطيرة التي تمنع عملية التبول أو التبرز.

هل يمكن تكرار الأشعة بالصبغة

الإجابة لا، إذ أكدت الكثير من الدراسات أن تكرار التعرض للتصوير الإشعاعي المعتمد على الصبغة من الممكن أن يؤدي إلى إصابة المريض بمضاعفات خطيرة ومن أبرزها ما يلي:

• النزيف الشديد في الجهاز الهضمي.
• التسمم نتيجة تراكم المواد الكيميائية في أجزاء مختلفة منه.
• النزيف الشديد في الجهاز التناسلي وهو الأمر الذي يؤثر على معظم النساء.

هل أشعة الصبغة مؤلمة للأطفال

نعم، التعرض لأشعة الصبغة يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد وقد يصعب على الكثير من الأشخاص الكبار منهم والصغار تحمله، ولذلك يؤكد الكثير من المختصين على أهمية إعطاء المريض مسكن طبي حتى يستطيع تحمل الألم، عموماً لابد من إعطاء المريض المسكن الطبي المناسب لحالته الصحية ولعمره حتى لا يسبب أيَّ مضاعفات خطرة.

هل يجب الصيام قبل التعرض لأشعة الصبغة

ينصح الكثير من المختصين بأهمية الصيام قبل التعرض لمثل هذه النوعية من الأشعة لمدة 6 ساعات على الأقل، أي يُمنع المريض من تناول أي من الأطعمة الغذائية أو المشروبات حتى لا يتأثر بهذا الأمر بشكل سلبي فيما بعد.

 نصائح يجب اتباعها قبل إجراء صبغة الأشعة

يؤكد الأطباء المختصون على ضرورة الالتزام ببعض النصائح وذلك قبل التعرض لصبغة الأشعة، وتتلخص هذه النصائح فيما يلي:

• إجراء الفحص السريري الشامل للمريض، وذلك لغاية الكشف عن جميع الأمراض المزمنة والعارضة التي يعاني منها.
• إخبار الطبيب في حال إصابة المريض بردود الفعل التحسسي تجاه أي من المكونات أو المواد الطبية.
• إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل على الغدة الدرقية.
• في حال إصابة المريض ببعض الأمراض المزمنة، ومنها السكري أو الضغط أو غيرها.

هل أشعة الصبغة مؤلمة؟

في العادة يكون إجراء فحص الأشعة المقطعية بالصبغة عملية غير مؤلمة، ولكنه يتطلب من المريض الاستلقاء دون حركة على طاولة تنزلق داخل وخارج مركز جهاز التصوير المقطعي، وقد يستغرق القيام بهذا الإجراء بعض الوقت، ويجب القيام بتحضير المريض قبل التصوير المقطعي بالصبغة بالإضافة للمدة التي يحتاجها التصوير الفعلي، وقد يصاحب المريض بعض الأعراض الآتية أثناء القيام بالتصوير المقطعي بالصبغة:

• الشعور لعدة دقائق بتدفق دافئ في الجسم.
• الطعم المعدني في الفم.
• الشعور الكاذب بعدم القدرة على التحكم بالبول.
• الشعور بالحكة والتورم في الحلق.

الأضرار البسيطة لصبغة الأشعة المقطعية

يتم التعامل مع الأضرار البسيطة لصبغة الأشعة المقطعية عن طريق مراقبة الحالة من قبل المختص دون الحاجة لأي علاج، وفيما يلي أبرز الأضرار البسيطة لصبغة الأشعة المقطعية:

• الغثيان والقيء.
• قلقٌ ودوران وصداع بالرأس ورعشة في الجسم.
• سعال واحتقان بالأنف.
• تغيّر في الذوق وقشعريرة واحمرار الوجه وشحوب وحكة وطفح جلدي وتعرّق وتورّم في العينين أو الوجه.

الأضرار المتوسطة لصبغة الأشعة المقطعية

في حالات الأضرار المتوسطة لصبغة الأشعة المقطعية يقوم الطبيب بمعالجتها بشكل سريع، وفيما يلي أبرز الأضرار المتوسطة لصبغة الأشعة المقطعية:

• انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم وتباطؤ أو تسارع في دقّات القلب.
• انقباض في القصبات الهوائية وصفير وضيق في التنفس.
• تورّم واحمرار في كامل الجسم أو في أماكن معينة.

الأضرار الشديدة لصبغة الأشعة المقطعية

تتطلب الحالات الخطيرة التي تنتج عن صبغة الأشعة المقطعية تدخلًا سريعًا في المستشفى لتقديم العلاج اللازم، وفيما يلي أبرز الأضرار الخطيرة لصبغة الأشعة المقطعية:

• السكتة القلبية الرئوية وعدم انتظام في دقّات القلب وانخفاض شديد في ضغط الدم .
• تشنجات وفقدان الوعي .
• تورّم الحنجرة .

وفي الختام أرجو أن تكونوا قد استفدتم من مقال متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة حيث ناقشنا العديد من الأمور المتعلقة بتصوير الأشعة المقطعية مثل آثارها وأهميتها ومضارها .