ما الذي يمكن أن يحدث لرضيع لا ينمو هيكله العظمي
عناوين
رضيع لا ينمو هيكله العظمي
قد تتعجب من العنوان، ولكنه ليس بأمرا غريباً، والسؤال عن ما الذي يُمكن أن يحدث لرضيع لا ينمو هيكله العظمي، لهو سؤال شائع .، في هذا المقال سنتعرف على ما الذي تعنيه كلمة عدم نمو الهيكل العظمي، وأسباب هذه الحالة، وما الذي يُمكنه أن ينتج عنها.
النمو الطبيعي للهيكل العظمي للطفل الرضيع
قبل الإجابة على سؤال ما الذي يمكن أن يحدث لرضيع لا ينمو هيكله العظمي يجب أن نعرف أن الطفل حديث الولادة ينمو يومًا بعد يوم، وتستطيع الأم أن ترى بنفسها وبسهولة شديدة، أشكال هذا النمو باستمرار، فالطفل ينمو على المستوى الجسدي، والحركي، والعصبي، والحسيّ أيضًا. كلها اشكالًا للنمو، تفيدنا في معرفة هل الطفل ينمو بشكل طبيعي وسليم، مقارنة بمن هم في سنه من الأطفال أم لا.
بالنسبة لعظام الأطفال، فهي ذلك الجزء الذي لا نستطيع أن نراه بشكلٍ محسوس، ولكنّ جسد الطفل بالكامل يُشير إلى تطور هيكله العظمي، فمن الطبيعي أن تنمو عظام الأطفال وتتشكّل باستمرار، حتى أنّ النسيج العظمي ذاته يتغير ويُستبدل بنسيجٍ جديد. لهذا فالعظام لها عمر، يُسمى بالعمر العظمي، وهو ما يجعلنا نعرف عمر الإنسان من تحليل عظامه.
ولكن تحدث المشكلة حينما لا تنمو عظام الطفل بالشكل المفترض طبقًا لعمره، وهو ما يُعرف باسم ،فشل النمو، ويستدل على ذلك من قياس وزن وطول ومحيط رأس الطفل.
وهو الشيء الذي ربما لاحظت الأم طبيبة الأطفال تفعله مع الطفل في كل زيارة لها. بالفعل يمكن الاستدلال على نمو الطفل بشكلٍ طبيعي، من خلال نمو عظامه بالنسبة بعمره، ومقارنة ذلك مع مخططات كسب النمو التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية.
فشل نمو الهيكل العظمي لدى الأطفال
قد يخلط البعض بين قصر القامة الطبيعي، وقصر القامة الناتج عن تأخر في نمو العظام، ويُمكن معرفة الفارق بينهما بسهولة، عند الرجوع إلى الصفات الوراثية، فإذا كانت علامات نمو الطفل طبيعية كلها، وكان أحد الوالدين أو كلاهما أو أكثر يتميز بقصر القامة، فإذن من الطبيعي أن يكتسب الطفل هذه الصفة الوراثية. مع العلم بأن قصر القامة ليس العرض الوحيد الذي يدل على فشل نمو العظام، فربما يكون طول الطفل طبيعيا بالنسبة لسنه، ولكنه يعاني من قصور في نمو العظام يظهر في شكلٍ آخر.
فإذا وُجد أنّ مقاييس الطفل التي تقيس محيط رأسه كما ذكرنا، وطول عظام فخذه، ووزن جسده بالكامل، كلها أقل من القياس الطبيعي، فعندها يجب عمل المزيد من الفحوصات، للتأكد من التشخيص الصحيح، حتى يُمكننا أن نقدم العلاج المناسب للطفل.
أسباب فشل نمو الهيكل العظمي لدى الأطفال
عندما لا تنمو عظام الطفل بالشكل المفترض أن تكون عليه طبقًا لعمره، فإنّ هذه الحالة نتيجة لنقص هرمون النمو الذي يتم إفرازه من الغدة النخامية، حيث أنّه الهرمون المسئول عن نمو جسد الطفل بالكامل ومن بينه هيكله العظمي. وأسباب نقص هذا الهرمون كثيرة، من بينها العامل الوراثي، وقصور الغدة الدرقية، وسوء التغذية، واستخدام أدوية أضرّت بصحة الطفل، وغيرها الكثير.
ما الذي يمكن أن يحدث لرضيع لا ينمو هيكله العظمي
للأسف كلما تأخر الوالدان في الذهاب للطبيب المختص عند شكهما بأنّ طفلهما يعاني من تأخر في نمو الهيكل العظمي، كلما ساءت حالة الطفل، وكان من الصعب علاجه. فحينما لا ينمو هيكل الطفل العظمي بشكلٍ طبيعي، يتأخر تطوره على المستوى
الجسدي والعقلي والاجتماعي حتى، ويتأخّر البلوغ لديه، ويُعاني من صعوبات في التعلم نتيجة لمستواه العقلي المنخفض عن أقرانه، ولا تكون عضلاته بالمرونة الكافية للقيام بمهامها في سلاسة، في حالة الركض والمشي وممارسة الرياضة، ويكون أميل للكسل والخمول، كما يتأثر جهازه الهضمي بذلك أيضًا، فقد يعاني من الإسهال أو الإمساك أو صعوبة في الهضم بشكلٍ عام.
يُمكننا بالطبع تفادي هذه المشكلة الصعبة بالحرص على الذهاب لطبيب الأطفال بشكلٍ دوري، وخاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل، حتى يُمكننا الاطمئنان على صحته الجسدية ونمو عظامه بشكلٍ سليم.
وهكذا نكون قد تعرفنا على ما الذي يمكن أن يحدث لرضيع لا ينمو هيكله العظمي وعرفنا ماذا يحدث لهذا الطفل الصغير.