كيف كان توكل الرسول في فتح مكة .. لماذا قام الرسول بفتح مكة

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-9-28 20:42
كيف كان توكل الرسول في فتح مكة .. لماذا قام الرسول بفتح مكة - كراسة

عناوين

كيف كان توكل الرسول في فتح مكة يتبادر إلى ذهن الجميع فكيف كان يدخل الرسول البلاد لفتحها وقد سمي فتح مكة بالفتح الأعظم أو الفتح المبين وقد أراد الله أن يفتح الرسول مكة ويخلص المسلمين من ظلم قريش لهم وكذلك يطهرها من الأصنام.

لماذا قام الرسول بفتح مكة



●      لقد تم فتح مكة في العشرين من رمضان وذلك في العام الثامن من الهجرة وقد كان السبب الرئيسي عدم الالتزام بما تم في صلح الحديبية.

●      أما ما جاء في صلح الحديبية فكان كالتالي لقد اتفق الرسول مع قريش أن الأشخاص لهم الحرية في أن يتبعوا الدين الذي يريدونه فمنهم من أراد أن يتبع دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت قبيلة بنو خزاعة من أرادوا الإنضمام إلى دين رسول الله.

●      أما قبيلة بنو بكر فقد أختاروا الانضمام إلى قريش وهذا ماتم عليه صلح الحديبية وأي إعتداء على أي قبيلة يعتبر إعتداء على الطرف نفسه الذي قام بالصلح.

●      وتم الصلح واستمر فترة ولكنها لم تكن طويلة فاستغلت قبيلة بنو بكر أن الرسول في المدينة وأن الأخبار لن تصله وقاموا بالاتفاق مع قريش على قبيلة بنو خزاعة وقد كان ذلك في شهر شعبان في العام الثامن للهجرة تم الهجوم على قبيلة بني خزاعة وتم قتل منهم ثلاثة وعشرون فردًا معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وقد كان ذلك بعد إمداد قبيلة بنو بكر بالأسلحة من قبل قريش ولكن هرب الباقي من قبيلة بني خزاعة إلى الحرم ولم يأخذوا بحرمة البيت وأخذوا بثأرهم من بني خزاعة.

●      وهذا الاعتداء ليس فقط انتهاك على العهد الذي تم في صلح الحديبية بل اعتداء على رسول الله نفسه وعلى المسلمين أيضًا.

●      وقد هرب قبيلة بنو خزاعة إلى دار بديل بن ورقاء وذلك للاستجارة به وأثناء ذلك قد ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم علم في صورة أبيات شعر وقد كان يلقيها عمرو بن سالم يصف فيها القتل الذي حدث للقبيلة كما أنه كان يذكر رسول الله بالصلح الذي تم بينه وبين قريش فأجابه رسول الله -صلّى الله عليه وسلم: (نُصِرتَ يا عمرو بنَ سالمٍ).

كيف كان توكل الرسول في فتح مكة



●      لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجهز من أجل فتح مكة ولكن ذلك كان سرًا ولم يخبرهم رسول الله بوجهتهم، ثم أمر سيدنا محمد السيدة عائشة بأن تجهزه ولما سألها أبو بكر عن وجهة رسول الله لم تجبه وصمتت ثم بعد ذلك سأل رسول الله فقال أبو بكر: (يا رسولَ اللهِ ألم يكنْ بينك وبينهم مدةٌ قال: ألم يبلغْكَ ما صنعوا ببني كعبٍ؟).

●      ثم أرسل الرسول بعد ذلك إلى أهل البادية وقد كان هذا المرسال من أجل ان يجهزوا وبالفعل قد حضرت بعض القبائل إلى المدينة ومنهم من لحقوا برسول الله.

●      أما القبائل التي حصرت للمدينة فهي أشجع، غفار، أسلم وجهينة أما قبيلة بنو سليم فهي من لحقت بالرسول في الطريق.

●      بعد ذلك أخبرهم الرسول بأن وجهتهم هي مكة وقد سار في اتجاه مكة ووضع الرجال على الطرق التي بين الجبال وتسمى هذه بأنقاب مكة، ثم بعد ذلك أرسل فرقة إلى بطن إضم وذلك حتى يخفي الأمر عن قريش وحتى يظن الجميع أن تلك وجهته وقد كان أبا قتادة قائد هذه السرية.

ما هي خطة الرسول في دخول مكّة



●      وقد دخل المسلمون مكة عبر الجحود وهم يكبرون وقد كانت وجهتهم بيت الله الحرام للقضاء نهائي على الوثنية

●      (دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، وحَوْلَ البَيْتِ سِتُّونَ وثَلَاثُ مِئَةِ نُصُبٍ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بعُودٍ في يَدِهِ، ويقولُ: {جَاءَ الحَقُّ وزَهَقَ البَاطِلُ، إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا}، {جَاءَ الحَقُّ وما يُبْدِئُ البَاطِلُ وما يُعِيدُ})

●      وأول ما فعله الرسول طاف بالبيت وحطم الأصنام وأثناء ذلك اجتمعت قريش عند بيت الله ووقف النبيّ يسألهم: (يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال : اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ).

●      ثم بعد ذلك ألقى الرسول خطبته في الغداة وقد بدأ الخطبة بالحمد والثناء، ثمّ قال: (إنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ ولَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فلا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ أنْ يَسْفِكَ بهَا دَمًا، ولَا يَعْضُدَ بهَا شَجَرَةً، فإنْ أحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُولوا له: إنَّ اللَّهَ أذِنَ لِرَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وإنَّما أذِنَ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، وقدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليومَ كَحُرْمَتِهَا بالأمْسِ، ولْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ).

●      وقد قام الرسول بتطهير البيت من الصور المنسوبة إلى إبراهيم وإسماعيل صعد مؤذن الرسول بلال بن رماح يؤذن في الناس وقد بايع الناس رسول الله على دين الإسلام.

وفي نهاية مقالنا نكون قد ذكرنا كيف كان توكل الرسول في فتح مكة وكذلك مدى قوة الرسول وحكمته وتسامحه مع أهل قريش.