فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2021-2-4 21:29
فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور - كراسة

عناوين

فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور ، مع اقتراب أيام شهر رمضان المعظم يحرص المسلمين على الإلتزام بروتين يومي محدد طوال أيام وليالي الشهر الكريم لتحقيق أقصى استفادة من الشهر الكريم، ويحرصون على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في أمور الصيام والقيام والفطور والسحور ومن تلك السنن تأخير السحور وتعجيل الفطور.

وفي هذا الموضوع نتعرف على فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور ، وما الحكمة من فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور وما هو الوقت الأمثل للسحور.

ما الحكمة من تأخير السحور وتعجيل الفطور



بالطبع قد لا نعلم الحكمة وراء كل الأوامر أو النواهي التي أمرنا بها رسول الله أو نهانا عنها ولكن يجتهد العلماء لمحاولة فهم الحكمة من وراء تلك السنن، ومن تلك السنن التي يجب على المسلمين الحرص على اتباعها اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم تأخير السحور وتعجيل الفطور، فماذا قال العلماء عن الحكمة من تأخير السحور وتعجيل الفطور؟

يظن العلماء أن الحكمة من تعجيل الفطور هي أن المسلم الصائم الذي امتنع عن الطعام والشراب ساعات طويلة من وقت أذان الفجر وحتى وقت أذان المغرب يكون في حاجة إلى تعويض ما فقده من سوائل وماء وطاقة خلال ساعات الصيام الطويلة، لذا فإنه من الأفضل لصحة الإنسان ألا يؤخر الفطور عن وقته، حيث قد يصاب بانخفاض مستوى السكر في الدم أو يصاب هبوط عام.

أما الحكمة من تأخير السحور فيظن العلماء أن هذا بسبب أن الإنسان إذا تسحر في منتصف الليل ثم دخل إلى فراشه قد تفوته صلاة الفجر لغلبة النوم عليه، أما تأخير السحور فهو أرفق بالصائم حيث يُقلل فارق الساعات بين وجبتي السحور والإفطار فيُقوى البدن على الصيام، ويحفظ نشاطه.

ويؤدي تأخير السحور إلى عدم زيادة ساعات الصوم فلا يشق على المسلمين الصيام خاصة لمن كان به ضعف فلا يستطيع الصيام لساعات أطول من اللازم.

فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور



هناك العديد من الأحاديث التي تحض على تأخير السحور وتعجيل الفطور فهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث روى الطبراني في الكبير بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّا مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ الإِفْطَارَ، وَأَنْ نُؤَخِّرَ السَّحُورَ، وَأَنْ نَضْرِبَ بِأَيْمَانِنَا عَلَى شمائِلِنا في الصَّلاة).

وروى الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجلَّ: أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْراً).

وعن سَهْل بن سَعْد السَّاعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطر)؛ متفق عليه

وهكذا نرى من كل تلك الأحاديث فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور حيث يُحب الله عباده الذين يعجلون بالفطور، فيجب علينا الحرص على تأخير السحور وتعجيل الفطور اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه، ومخالفة أهل الكتاب، حتى نحصل على أجر هذه السنة النبوية.

الوقت الأمثل للسحور



وقت الفطور مُحدد ومعروف وهو أذان المغرب، أما وقت السحور فأنه غير مُحدد فقط معروف إن بداية الإمساك عن الطعام هو أذان الفجر، وأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بتأخير السحور وفي في حديث زيد بن ثابت رضي الله عنهما أنه قال: "تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، قلت: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً" رواه البخاري.

وهذا يعني أن الفارق بين الانتهاء من السحور وبين أذان الفجر هو دقائق قليلة ويؤكد أطباء التغذية إن التوقيت الأمثل لتناول وجبة السحور، هو قبل أذان الفجر بنصف ساعة حيث تبدأ تناول السحور وتنتهي من تناول الطعام قبل الأذان بعشر دقائق مثلًا.

وهكذا نكون في هذا الموضوع قد تعرفنا على فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور ، وما الحكمة من فضل تأخير السحور وتعجيل الفطور وما هو الوقت الأمثل للسحور.