من اهل الزكاه من يحق له الاخذ منها حتى وان كان غنيا وهم

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-12-18 19:53
من اهل الزكاه من يحق له الاخذ منها حتى وان كان غنيا وهم - كراسة

عناوين

من اهل الزكاه من يحق له الاخذ منها حتى وان كان غنيا وهم

من اهل الزكاه من يحق له الاخذ منها حتى وان كان غنيا وهم ؟، الزكاة فريضة من فرائض الإسلام، فهي الركن الثالث من أركان الإسلام ما دلَّ على أهميتها، والزكاة في اللغة، تعرف بأنها “النماء والزيادة”، وفي الشرع “قدر معين من المال يُخرج في وقت معين لطائفة معينة”.



حكم مانع الزكاة

يمتنع الفرد عن إعطاء الزكاة إما جحوداً أو بخلاً، فمن منعها جحوداً وهو عالم بوجوبها فقد كفر بإجماع الأمة باعتباره كذّب الله ورسوله، أما من منعها بخلاً، فلا يعتبر كافراً بل يكون ارتكب كبيرة من أكبر الكبائر وإثماً عظيماً، وستؤخذ منه قهراً بأمرٍ من الله بأي شكل من الأشكال، وينال مانع الزّكاة بخلاً أو جحوداً عقاباً في الدنيا والآخرة، حيث تؤخذ منه فيصرفها على ضُرٍ يصيبه، وتمحق بركة الأموال فلا يرى منها فائدة ولا جدوى، وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذا “ما خالطت الزكاة مالاً إلا أفسدته”.

أما في الآخرة، فقد قال الله تعالى (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ).

أهل الزكاة الذين يجوز أن تصرف لهم

من اهل الزكاه من يحق له الاخذ منها حتى وان كان غنيا وهم، الإجابة كما قال الله تعالي في سورة براءة: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ [سورة التوبة: 60]، هؤلاء هم أهل الزكاة:

-      الفقراء: وهم من ليس لديهم ما يسد حاجتهم، وحاجة من يعولون، من طعام وشراب وملبس ومسكن، ويعطى من الزكاة ما يكفيه سنة كاملة.

-      المساكين: وهم من يجدون نصف كفايتهم أو أكثر من النصف، كمن معه مائة ويحتاج إلى مائتين، ويعطى من الزكاة ما يكفيه لمدة عام.



من يحق له أخذ الزكاة ولو كان غنيا

بالنسبة لهؤلاء من اهل الزكاه من يحق له الاخذ منها حتى وان كان غنيا وهم:

-      العاملون عليها: وهو من يبعثه الإمام لجباية الصدقات، فيعطيه الإمام ما يكفيه مدة ذهابه وإيابه ولو كان غنياً، لأن العامل قد فَرَّغ نفسه لهذا العمل، والعاملون هم كل من يعمل في جبايتها، وكتابتها، وحراستها، وتفريقها على مستحقيها.

-      المؤلفة قلوبهم: وهم قوم يعْطَوْن الزكاة، تأليفاً لقلوبهم على الإسلام إن كانوا كفاراً، وتثبيتاً لإيمانهم، إن كانوا من ضعاف الإيمان المتهاونين في عباداتهم، أو لترغيب ذويهم في الإسلام، أو طلباً لمعونتهم أو كف أذاهم.

-      الغارمون: وهو المدين الذي تَحَملَ ديناً في غير معصية الله، سواء لنفسه في أمر مباح، أو لغيره كإصلاح ذات البين، فهذا يعطى من الزكاة ما يسدد به دينه، والغارم للإصلاح بين الناس يعطى من الزكاة، وإن كان غنياً.

-      المجاهد في سبيل الله: المراد به المجاهد في سبيل الله، وهو من اهل الزكاه من يحق له الاخذ منها حتى وان كان غنيا وهم، أيضا المتطوعون للدفاع عن الوطن، فيعطون من الزكاة، سواء أكانوا أغنياء أم فقراء.



-      ابن السبيل: وهو المسافر المنقطع عن بلده الذي يحتاج إلى مال، ليواصل السفر إلى بلده، إذا لم يجد من يقرضه، حني وإن كان غنيا في وطنه.

من لا تُدفع لهم الزكاة

الأغنياء، والأقوياء المُكْتَسِبون، الكفار غير المؤلَّفين، و آل النبي، و موالى آل النبي، و العبد،لا تدفع الزكاة إلى العبد، لأن مال العبد ملك لسيده.