وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس يوم القيامة

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-12-30 20:13
وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس يوم القيامة - كراسة

عناوين

وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس ، أما فزع الناس فهو الرعب الخالص، الذي يتوقف فيه العقل عن التفكير، ويتوقف فيه الإنسان تماما، لا يعرف ماذا يفعل، فعقله غائب تماما، أما السكارى فهم متعاطين الكحوليات، الخمر والمشروبات التي تذهب بالعقل والفكر، فلا يكون الإنسان في رشده.



وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس يوم القيامة

يوم القيامة أو اليوم الآخر أو يوم الحساب، هو نهاية العالم والحياة الدنيا، وهو موعد الحُكم والحساب الأخير للبشر عند الله، وبحسب الديانة الإسلامية فإن أحداثه تشمل إنهاء كل حياة البشر والمخلوقات كلها، ويوم القيامة ينتظره أهل الديانات السماوية الثلاث (الإسلام – المسيحية – اليهودية)، إنه يوم لا ينفع فيه مال أو بنون، أما السكارى فكما سبق وذكرنا فهم من سيطرت الكحوليات وشرب الخمر والموبقات عليهم، إذا وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس يوم القيامة هو ذهاب العقل.



أسماء القيامة في القرآن

بالطبع غياب العقل بسبب الكحول يختلف عن غياب العقل بسبب هول يوم القيامة، حتى لو كان وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس يوم القيامة هو غياب العقل، وقد أعلمنا الله عز وجل بيوم القيامة وحسابنا عنده بأكثر من طريقة وبأكثر من اسم، ونستعرض هنا بعض أسماء يوم القيامة في القرآن:

-      يوم القيامة ... اليوم الآخر

-      الآخرة ... الدار الآخرة

-      الساعة ... يوم البعث

-      يوم الخروج ... القارعة

-      يوم الفصل ...يوم الدين

-      الصاخّة ... الطامّة الكبرى

-      يوم الحسرة ... الغاشية

-      يوم الخلود ... الواقعة



-      يوم الحساب ... يوم الوعيد

-      يوم الآزفة ... يوم الجمع

-      الحاقة ... يوم التناد

-      يوم التلاق ... يوم التغابن

ما حال كل مما يأتي عند قيام الساعة

قيام الساعة هو يوم العرض أمام الله، حيث تعرض كل مخلوقات الله أمامه، وتجزي كل نفس بما فعلت وأسلفت، ويوم القيامة سمي هكذا لقيام الأموات فيه من موتهم، أي بعثهم وذلك لحسابهم وجزائهم.

وسبق وذكرنا وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس، لكن ما حال كل مما يأتي عند قيام الساعة؟

الإجابة هي: عند قيام الساعة فسيكون الحال هكذا:

-      المرضعة : تنسى رضيعها.

-      الحامل : يسقط حملها.



-      الناس : كالسراب.

وجه الشبه بين الصلاة والوضوء في هذين الحديثين

أما الصلاة فهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة" وإِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَت عَلَى ٱلمُؤمِنِينَ كِتَٰبا مَّوقُوتا "، وقوله تعالي أيضا(وَٱستَعِينُواْ بِٱلصَّبرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلخَٰشِعِينَ".

 أما الوضوء فهو الركن الأول من أركان الصلاة، فلا تستقيم الصلاة من دونه ولا يقبلها الله (الصلاة للمطهرين)، وشرط الطهارة الوضوء، لقوله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ».

ومن هنا نستنبط جوابنا عن وجه الشبه بين الصلاة والوضوء في هذين الحديثين ألا وهو جميعها مكفرات للذنوب لما فيما بينهما.

وبذلك نكون قد أجبنا عن وجه الشبه بين السكارى وفزع الناس، وعن وجه الشبه بين الصلاة والوضوء في هذين الحديثين.