مقال اجتماعي عن العنف الاسري

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-12-8 23:20
مقال اجتماعي عن العنف الاسري - كراسة

عناوين

مقال اجتماعي عن العنف الاسري

العنف هو أحد أقدم الظواهر في المجتمعات الإنسانية، ورغم تطور مظاهره وأشكاله إلا أنه مازال موجودًا وإن اختلفت أنواعه فهناك العنف السياسي والعنف الديني والعنف الاسري والعنف ضد الأطفال والعنف ضد المرأة.

وفي هذا الموضوع نتعرف أكثر على العنف الاسري حيث نُقدم لك مقال اجتماعي عن العنف الاسري نتعرف فيه على مفهوم العنف الاسري ودوافعه وآثاره.



العنف الأسري

العنف يُعرف في اللغة على أنه الشدة والقسوة ومصطلح العنف يُقصد به استخدام القوة بطريقة تُسبب ضرر وأذى للآخرين، وفي علم الاجتماع يُعرف العنف على أنه اللجوء إلى الأذى من أجل تفكيك العلاقات الأسرية.

أيضًا يُمكن تعريف العنف على أنه السلوك العدواني الذي يُمارسه فرد، أو جماعة، أو طبقة اجتماعية معينة بهدف استغلال أو إخضاع الطرف الآخر ذي القوة غير المتكافئة سياسياً، أو اقتصادياً، أو اجتماعياً، وأيَا يُعرف على أنّه سلب حرية الآخرين سواء حرية التعبير، أو حرية التفكير، أو حرية الرأي، ممّا يؤدّي إلى أضرار مادية، أو معنوية، أو نفسيّة.



أما العنف الاسري فيُعّرف بأنه إلحاق الأذى بين أفراد الأسرة الواحدة كعنف الزوج ضد زوجته، أو عُنف الزوجة ضد زوجها، أوعنف أحد الوالدين أو كلاهما تجاه الأبناء، أو عنف الأولاد تجاه والديهم، ويشمل هذا الأذى الاعتداء الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي، أو التهديد، أوالإهمال، أو سلب الحقوق من أصحابها.

أيضًا يُمكن تعريف العنف الاسري على أنه هو أيّ سلوك يكون الهدف منه إثارة الخوف، أو التسبب بالأذى الجسدي، أو النفسي، أو الجنسي دون التفريق بين الجنس، أو العمر، أو العرق، أو توليد شعور الإهانة في نفس الشريك، أو إيقاعه تحت أثر التهديد، أو الضرر العاطفي، أو الإكراه الجنسي، أومحاولة السيّطرة على الطرف الأضعف باستخدام الأطفال، أو الحيوانات الأليفة، أو أحد أفراد الأسرة كوسيّلة ضغط عاطفيّة للتّحكم بالطرف الآخر.

دوافع العنف الأسري

العنف الاسري له عدة دوافع منها الاجتماعي والاقتصادي والنفسي ويُمكن شرح تلك الدوافع بتفصيل أكثر كالآتي:

·        الدافع الاجتماعي

إن العادات والتقاليد المتوارثة في المجتمعات والمعتقدات الثقافية التي تُعطي الحق لرب الأسرة في ممارسة العنف ضد أفرادها على اعتبار أن هذا سوف يكفل له الهيبة والسيطرة على أفراد الأسرة فلا يجنح أحدها وهو بالطبع موروث خاطئ تمامًا ويقل هذا الدافع كلما زادت نسبة ثقافة ووعي المجتمع.

أيضًا من الدوافع الاجتماعية التي تؤدي لممارسة العنف الاسري التنشئة الخاطئة لأحد الوالدين أو كلاهما وضعف الوازع الديني وفقدان لغة التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، وضعف الروابط الأسرية والنزاعات المستمرة حول أساليب تربية الأطفال.



·        الدافع الاقتصادي

تدهور الوضع الاقتصادي داخل الاسرة نتيجة فقدان الوظيفة أو تراكم الديون أو عجز رب الأسرة عن توفير الاحتياجات المعيشية بسبب ضعف الموارد، فإن كل هذا يؤدي إلى ممارسة العنف تجاه أفراد الأسرة حيث تحدث نزاعات بين أفراد الأسرة وتتوتر العلاقة بين الأفراد فتؤدي الخلافات والنزاعات إلى ممارسة العنف الاسري.

·        الدافع النفسي

هناك أيضًا الدافع النفسي الذي ينبع من داخل الإنسان ويدفعه لممارسة العنف تجاه أفراد أسرته مثل صعوبة التحكم بالغضب أو تدني احترام الذات والشعور بالنقص والاضطرابات الشخصية وتعاطي الكحوليات والمخدرات، وقد يكون الدافع النفسي بسبب تعرض الفرد للعنف في طفولته أو الإهمال أو سوء المعاملة فيظن أن العنف هو الأسلوب التربوي الأفضل.

مقال اجتماعي عن العنف الاسري وآثار العنف

يتسبب العنف الاسري في حدوث مشاكل نفسية لدى الأشخاص الذين يتعرضون له كما أنهم قد يُصابون بأذى جسدى مؤقت أو دائم نتيجة التعرض لهذا العنف، ويُصاحب هذا الأذى الضحايا طوال حياتهم ويتسبب هذا في آثار اجتماعية وأسرية سلبية نتيجة الاعتداء والتهديد، فاستخدام العنف مع أفراد الأسرة يحرم تلك الأسرة من الحياة في استقرار وسلام مما يؤدي إلى التفكك الأسري ويزيد من احتمالية تشرد الأطفال.

أيضًا فإن الطفل الذي يتعرض للعنف الأسري يكون أكثر عُرضةً لاكتساب السلوك العدواني، ويصبح عدوانيّاً في الدفاع عن نفسه، وفي التعامل مع زملائه في المدرسة ويظهر سلوكه العدواني في تخريب الممتلكات سواء الخاصة بالآخرين أو العامة.

وقد وجد علماء النفس والاجتماع أن انتشار العنف الاسري في المجتمعات يؤّدي إلى اضطرابها وعدم استقرارها بينما المجتمع غير المُعرّض للعنف الاسري لا يُعاني أفراده من مستويات التوتر والاضطراب، فيكون مجتمعاً أكثر أمناً واستقراراً.

وهكذا نكون في هذا الموضوع قد تعرفنا أكثر على العنف الاسري حيث قدمنا لك مقال اجتماعي عن العنف الاسري تعرفنا فيه على مفهوم العنف الاسري وأنواعه وآثاره.