دور الام في المجتمع .. موضوع تعبير عن دور الام في رقي المجتمع

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-9-16 10:34
دور الام في المجتمع .. موضوع تعبير عن دور الام في رقي المجتمع - كراسة

عناوين

دور الام في المجتمع



دور الام في رقي المجتمع هو الدور الأهم في بناءه فالأم هي أهم وأكبر مدرسة يخرج منها الأبناء الصالحون الذين يعملون على تغيير وتطوير المجتمع والحياة، حيث أن نواة أي مجتمع صالح هي الأسرة الصالحة وأساس الأسرة الصالحة هي الأم الصالحة.

مقدمة تعبير عن دور الام في المجتمع



الأم التي تهتم بأسرتها وتعمل على حل مشاكلها وتسعى لترابط أفراد أسرتها وتواصلهم مع بعضهم البعض وتنمي مهاراتهم وتعمل على تنشئتهم تنشئة سليمة يتعلمون فيها القيم والمبادئ والأخلاق هي أم تُنشئ جيل يساهم في أن يكون المجتمع سوي ومستقر.

تعبير عن دور الام في المجتمع



الأسرة كما يُعرفها علماء الاجتماع هي مجموعة من الأفراد الذين تجمعهم رابطة الدم والزواج، وهي الخلية الأولى في المجتمع وأول نظام اجتماعي عرفه الإنسان، وهي البيئة الأولى التي يترعرع فيها الفرد وتتكون من مجموعة من الأفراد الذين تربطهم قرابة الدم والمحبة ويعيشون في مكان واحد ويؤدي كل واحد منهم دور اجتماعي واضح. 

ويجب أن نعرف أن للأسرة دور كبير في بناء المجتمعات، فالمجتمع ليس أفراداً متناثرين لا تربطهم روابط، بل هو مكون من مجموعات صغيرة هي الأُسر التي تُشكل في مجموعها مجتمع كامل. إذن الأسرة الصالحة التي تساعد في بناء المجتمع تُقدم خدمة لنفسها ولمجتمعها فهي كما قلنا أول نظام اجتماعي عرفه الإنسان، والنظام الأسري يؤثر في المجتمع مثلما يتأثر به فكلما كانت غالبية الأسر صالحة كان الغالب على المجتمع أنه مجتمع صالح والعكس بالعكس فإذا غلب الفساد على الأسر كان المجتمع فاسد.

الأسرة هي المدرسة الأولى التي يستقي منها الفرد اتجاهاته وميوله وشخصيته، وهي التي تزرع في نفوس أفرادها البذرة الأولى للدين والعادات والثقافة والخبرة، والأسرة التي تنشئ أفرادها على حب الخير وحب الناس وحب الوطن هي الأسرة التي يقوم عليها المجتمع الصالح.

وهكذا فإنه عندما تكون الحياة الأسرية داخل المنزل مستقرة يتكون ينشأ الفرد بشكل سوي ويكون ذو فائدة عظيمة لمجتمعه حيث أن نشأته السليمة زودته بالعواطف والأخلاقيات والأفكار اللازمة للانسجام مع المجتمع الذي يعيش فيه والمساعدة على بنائه وتطويره.

اهمية الام في رقي المجتمع

قلنا أن الأسرة الصالحة هي نواة وأساس المجتمع الصالح، أما أساس الأسرة الصالحة فهي الأم الصالحة، والأم الصالحة هي الأم التي تعرف دورها وتُدرك مسؤوليتها وواجباتها تجاه أفراد أسرتها.

أما هذه الواجبات التي هي من دور الام في رقي المجتمع فهي متعددة ومتنوعة ما بين مسؤولية دينية ومسؤولية أخلاقية ومسؤولية إنسانية وغيرها من المسؤوليات ويمكن تلخيص كل تلك المسؤوليات كالآتي:

أول مسؤوليات الأم هي مسؤولية تثقيفية حيث يجب عليها تثقيف نفسها بنفسها بخصوص التربية ومعاملة الأبناء، فالثقافة التربوية ضرورة يجب على كل أم الحرص عليها، حيث يجب عليها أن تعمل على تطوير ذاتها واكتساب المعرفة الكافية في مجالات التربية، وأصبحت اليوم وسائل المعرفة والتعلم متعددة ومتاحة، من وسائل تواصل وصحافة إلكترونية ومكتبات إلكترونية تتيح كل أنواع العلوم بالإضافة إلى القنوات التلفزيونية والبرامج المتخصصة والإذاعات المحلية وغيرها من الوسائل.كل هذا يساعد على تثقيف الأم وتنمية عقلها وليس عليها إلا تخصيص وقت قليل يوميًا للقراءة والتعلم لمعرفة المبادئ الأولية وأساسيات 

-        التربية وإدارة الأسرة وحل المشكلات ومعرفة حقوقها وواجباتها.

-        وهناك أيضًا المسؤولية الدينية فقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه

(أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) 

وهذا يعني أن الأم عليها مسؤولية عظيمة لتعليم أساسيات الدين لأبنائها وبالتالي فعليها معرفة أساسيات فقه العبادات والمعاملات والفرائض التي تحتاجها في حياتها اليومية لتعمل على تطبيقها وتعليمها لأولادها.

-        يقع على الأم أيضًا مسؤولية اجتماعية حيث أن توطيد العلاقات الاجتماعية ما بين أسرتها والمجتمع المحيط بها يخدم استقرار الأسرة، فيجب على الأم أن تسعى لاستقرار علاقة أفراد أسرتها بمن حولهم سواء في البيت أو الشارع أو الحي. يجب على الأم أن تحرص مع أبنائها على زيارة الجيران وحضور المناسبات الاجتماعية المختلفة ويساعد ذلك على تبادل الخبرات بين أفراد الأسر وتوطيد العلاقات وكسر الحواجز النفسية والرسميات بين أفراد أسرتها من ناحية والأسر المحيطة من جانب أخر .

خاتمة تعبير عن دور الام في المجتمع 

-        وهناك أيضًا المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تقع على عاتق الأم حيث يجب عليها زرع قيم الألفة والمحبة والصواب والخطأ والحلال والحرام في نفوس أبنائها ، وتعليمهم ثقافة الاحترام المتبادل واحترام الآخر ومعرفة دور كل فرد منهم وحقوقه وواجباته.

وهكذا نرى أنه عندما تقوم الأم بدورها كما يجب وتتحمل مسؤولياتها فإن هذا يصب في صالح الأسرة أولًا والمجتمع ثانيًا، فنجاح الأم في تأدية دورها يؤدي إلى خلق مجتمع صالح وراقي حيث أن دور الام في رقي المجتمع هو الدور الأهم والأبرز.

أجمل ما قيل عن الأم



هناك الكثير والكثير من المقولات المشهورة سواء حكمة أو قصيدة قيلت في دور الام في رقي المجتمع وهذه هي الأكثر شهرة والأجمل بينهم
-        يقول الشاعر المصري حافظ إبراهيم في قصيدته (الأم):
         "الأُمُّ مدرَسةٌ إِذا أَعددتَها أَعددتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
          الأمّ روضٌ إن تعهّده الحيا بالريّ أورق أيماً إيراق
          الأمّ أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق"
-        وتقول فيلما رودولف لاعبة ألعاب القوى الأمريكية والبطلة الأولمبية التي أصيبت في طفولتها بشلل الأطفال ولكن مع العلاج وإصرار والدتها تعافت حتى أصبحت بطلة أوليمبية: "أخبرني الأطباء أنني لن استطيع السـير ثانية، ولكن أمي قالت لي أنني سأفعل، فصدقت أمي"
-        ويقول نابليون بونابرت الإمبراطور الفرنسي الشهير "مستقبل الولد من صُنع أمه"
-        ويقول الروس في أحد أمثالهم الشهيرة "الأم تصنع الأمة"
-        ويقول د. علي قائمي أستاذ علم النفس والتربية "الأمهات إن عقدن العزم قادرات على أن يكن شافيات وأن يحققن المعجزات، ولا شك في هذا الكلام ابدًا"
-        ويقول العالِم الشهير توماس أديسون "أن أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني وتثق في".
-        ويقول الأديب الروسي الشهير مكسيم جوركي "الأمهات هن فقط القادرات على التفكير في المستقبل لأنهن ينجبنه من خلال أطفالهن"
-        ويقول الشاعر الكُردي جميل الزهاوي "لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ."
-        ويقول الرئيس الأمريكي الراحل إبراهام لينكولن "إني مدينٌ بكل ما وصلت اليه، وما أرجو أن أصل إليه من الرفعة إلى أمي الملاك".
-        ونختم تلك الأقاويل بأفضل الكلام وهو كلام الرسول محمد عليه الصلاة والسلام حيث جَاءَ إليه معاوية بن جاهمة فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ، وَقَدْ جِئْتُكَ أَسْتَشِيرُكَ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ»؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلِهَا».

وهكذا نُدرك دور الام في رقي المجتمع فهي أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها نجاح أي مجتمع ورقيه وتطوره، فإذا نجحت في القيام بدورها ومسؤوليتها داخل الأسرة امتد أثر هذا النجاح ليشمل المجتمع كله.