السيرة النبوية العطرة .. سلسلة السيرة النبوية الحلقة 2

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-11-28 12:15
السيرة النبوية العطرة .. سلسلة السيرة النبوية الحلقة 2 - كراسة

عناوين

(( عبدالله الذبيح والد النبي ))

أصبح الآن عبد المطلب مطالب بأن يوفي النذر وأن يقوم بذبح أحد أبنائه، فقام بجمع ابنائه العشرة وأخبرهم بنذره وأنه يجب أن يفي به، فقالوا له وما عسانا أن نقول إلّا كما قال إسماعيل لأبيه، أي أن يفعل ما يريد، وحينها كان أصغر ، أبنائه هو عبدالله والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان أحب أبنائه إليه، فقال لهم يا ابنائي اكتبوا اسمائهم على القدح ، حيث لم يكن عندهم حينها استخارة ولكن في الجاهلية كان هنالك رجل عند الكعبة يقوم بعمل القرعة وكانت تُسمى بالأزلام



.

الأزلام

الأزلام هي قطع من الخشب صغيرة الحجم شكلها كالسهم، وعددها ثلاثة وكان يتم كتابة على كل منهم إفعل ، لا تفعل، غفل ليس فيه شيء، فإذا أرداوا أن يقوموا بأمر ما كالسفر استخدموا الأزلام فإن خرج افعل قاموا بالفعل، وإذا خرج لهم لا تفعل تركوا الأمر، وإذا خرج لهم غفل أعادوا القرعة من جديد.



الوفاء بالنذر

كتبوا أسمائهم لإجراء الأزلام وذهب عبدالمطلب إلى المسؤول عن الأزلام عند الكعبة وقال له، أريد أن أوفي بالوعد وأن أذبح أحد أبنائي قربانًا لرب البيت ولأفي بنذري، وأعطاه الأسماء العشرة وقال له ورب الكعبة أيهم خرج اسمه نحرته اليوم عند باب الكعبة، ثم توجه عبد المطلب للكعبة ودموعه تنهمر ورفع يديه عند باب الملتزم للدعاء، بأن لا يجعل الله السهم يخرج على ابنه عبدالله وبقي يدعو ويستغيث يا رب ابنائي كلهم لو نحرتهم أهون عندي من عبدالله، وذلك لشدة حبه له، فلما أجريت الأزلام خرج السهم على اسم عبدالله فتألم عبدالمطلب ألمًا شديدًا، ثم أخذ ابنه عبدالله ووضعه أما الكعبة وأراد أن يذبحه وأخرج السكين ليذبحه.

يتبع التكملة لاحقًا في المقال التالي......