ماهي مكونات الكعبة المشرفة .. اركان الكعبة بالتفصيل

مكونات الكعبة المشرفة

ماهي مكونات الكعبة المشرفة ، الكعبة المشرفة هي القِبلة التي يتجه إليها المسلمون حول العالم لأداء الصلوات الخمسة، ويتجهون إليها كل عام لأداء فريضة الحج، وهي أول بيت وضع في الأرض وبناها الملائكة أول مرة وهُدمت وأُعيد بنائها أكثر من مرة كان آخرها في القرن السابع عشر على يد السلطان العثماني مراد الرابع وهو البناء القائم حتى آلان.

وسميت الكعبة بالبيت الحرام لأن الله حرم القتال بها، وهي أكثر أماكن الأرض قدسية بالنسبة لنا كمسلمين وفي هذا الموضوع نتعرف على تفاصيل الكعبة المشرفة ونعرف ماهي مكونات الكعبة المشرفة . 

ماهي مكونات الكعبة المشرفة

والكعبة على شكل حجرة مكعبة الشكل ويبلغ ارتفاعها 15 متراً، بينما يبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً، وكذلك الضلع الذي يقابله، وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله، فطولهما 10 أمتار.

أما ماهي مكونات الكعبة المشرفة فهي تتكون من أجزاء عديدة ومسميات هذه الأجزاء قديمة ومعروفة منذ آلاف السنين، وظلت دون تغيير منذ بناها النبي إبراهيم عليه السلام، وتعارف عليها العرب وأقرها الإسلام و بقيت الأسماء حتى يومنا هذا دون تغيير. وهذه الأجزاء هي:

باب الكعبة

يقع باب الكعبة في الجهة الشرقية منها، ولا يعلم أحد على وجه الدقة متى ومن أول من عمل باباً للكعبة، حيث تعددت الروايات إلا أن أكثر تلك الروايات ترجيحًا هي أن من ركب باب للكعبة هو تُبَّعًا الثالث وهو أحد ملوك اليمن السابقين للبعثة النبوية بسنوات طويلة.

أما مفتاح الكعبة فيودع عند بني شيبة من قبيلة قريش الذين لهم سدانة الكعبة كما هي وصية النبي.

الميزاب

هو الجزء المُثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية والذي يمتد نحو حجر إسماعيل ويعمل على صرف المياة التي تتجمع على سطح الكعبة عند غسله أو عند سقوط الأمطار، وأول ميزاب وضع على الكعبة كان في سنة 606 ميلادية ووضعه أهل قريش.

أما الميزاب الحالي فتمت صناعته وتركيبه عام 1860 في عهد السلطان عبد المجيد في الآستانة وهو مصفح بالذهب.

الملتزم

هو مكان بين الحجر الأسود و باب الكعبة ويبلغ طوله متران تقريبًا، وهو موضع إجابة الدعاء ويسن به الدعاء مع إلصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين حيث ورد أن عبد الله بن عمرو بن العاص طاف وصلى ثم استلم الركن ثم قام بين الحجر والباب فالصق صدره ويديه وخده إليه ثم قال: «هكذا رأيت رسول الله يفعل».

الشاذروان

والمسمى مأخوذ من كلمة شوذر الفارسية ومعناها الإزار، ومقصود بها الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف، وهو مسنم الشكل ومبني من الرخام في الجهات الثلاث، ما عدا جهة الحِجْر، ومثبت فيه 41 حلقة يُربط فيها حبال ثوب الكعبة المشرفة، ولا يوجد أسفل جدار باب الكعبة المشرفة شاذروان.

وهو ليس من البيت الحرام حيث أنه بُبنى فقط لتقوية جدار الكعبة بعد تعرضها لسيول كثيرة وقال ابن تيمية (وليس الشاذروان من البيت، بل جعل عمادًا للبيت).

أركان الكعبة

وهي أربعة أركان هم:

-         الرُكن الشرقي: ويوجد بجوار باب الكعبة ويُقابلُ بئر زمزم تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالركن الأسود لأن الحجر الأسود مُثَبَّتٌ فيه ومنه يبدأ الطواف حول الكعبة.

-         الرُكن العراقي: وسُمي كذلك لأنه باتجاه العراق، وهو الركن الذي يكون على الجانب الشرقي من حجر إسماعيل، ويُسمى أيضًا الركن الشمالي لمواجهته للشمال تقريباً.

-         الرُكن الشامي: ويلي الركن الشمالي حسب جهة الحركة في الطواف، ويُسمَّى بالركن الغربي لمواجهته للمغرب تقريباً، ويُسمَّى أيضاً بالركن الشامي لكونه باتجاه الشام.

-         الرُكن اليماني: ويُسمَّى أيضا الركن اليماني لكونه باتجاه اليمن، ويُسمَّى أيضاً بالمُستجار. وهو الركن الموازي لركن الحجر الأسود.

الحجر الأسود

هو حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم، ويوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، وهو مبدأ الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة للحفاظ عليه.

مقام إبراهيم

هو الحجر الأثري الذي وقف عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء، وهو الحجر الذي قام عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس، وفي هذا الحجر أثر قدمي إبراهيم، بعدما غاصت فيه قدماه.

حِجْر إسماعيل

وهو جزء أساسي من الكعبة لأن قريش أثناء بنائها للكعبة تركت من أساس إبراهيم جزء لقلة المال وحجرت على الموضع ليعلم الناس أنه من الكعبة المشرفة.

كسوة الكعبة

وهي قطعة من الحرير المنقوش عليه آيات من القرآن تكسى بها الكعبة. وأول من كسا الكعبة كسوة كاملة هو ملك حمير في العام 220 قبل الهجرة. وكانت الكعبة تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء، ثم صارت تُكسى في يوم النحر.

وتنقلت كسوة الكعبة بين العديد من الأشخاص والبلدان حتى عام 1972م، عندما أمر الملك فيصل بن عبد العزيز بتجديد مصنع الكسوة بأم الجود بمكة المكرمة وأصبحت كسوة الكعبة سنويًا مسؤولية المملكة العربية السعودية وحدها.

وهكذا نكون في هذا الموضوع تعرفنا على تفاصيل الكعبة المشرفة وعرفنا ماهي مكونات الكعبة المشرفة .