خطبة عن بر الوالدين قصيرة .. خطبة محفلية قصيرة جدا عن بر الوالدين

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-12-5 19:25
خطبة عن بر الوالدين قصيرة .. خطبة محفلية قصيرة جدا عن بر الوالدين - كراسة

عناوين

خطبة محفلية عن بر الوالدين

بر الوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما، ومساعدتهما والإحسان إليهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعادلها منزلة، وجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم سواء بالجهد والمال، وقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما وذكره بعد الأمر بعبادة الله تعالى.



وفي هذا الموضوع نُقدم لك خطبة عن بر الوالدين قصيرة نتعرف فيها على معنى بر الوالدين.

خطبة عن بر الوالدين قصيرة

مقدمة خطبة عن بر الوالدين

بسم الله الرحمن الرحيم واللهم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده خالقنا ومولانا، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. 

عرض خطبة محفلية عن بر الوالدين

أما بعد: 



يا عباد الله إن من أهم صفات الرسل عليهم الصلاة السلام والتي خصَّهم الله تعالى بها في القرآن الكريم هي بر الوالدين، حيث جعله الله أفضل الأعمال بعد الصلاة المفروضة لعظيم أجره، وجعله الله أيضًا أفضل من الجهاد، فقد ورد في حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال: ( سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ) صحيح مسلم.

فكيف يكون بر الوالدين؟ إن بر الوالدين يكون بجميع أنواع الإحسان، والصلة، والمحبة، والكلام الليّن، وتجنب الكلام الغليظ، ورفع الصوت، ويناديهما بأحب الألفاظ، ويقول لهما ما ينفعهما، ويعلمهما دينهما، ويعاشرهما بالمعروف، ويقدمهما على نفسه

ولقد وردتْ نصوص كثيرة في القرآن الكريم تدعو إلى بر الوالدين وتحذر من عقوقهما، فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]

حيث يأمرنا الله في تلك الآية ويوصي بعد الأمر بعبادته والنهي عن الإشراك به ببر الوالدين والإحسان إليهما، وطيب الكلام معهما، خصوصاً حالهما بعد الكِبر حيث يَضعفان ويحتاجان إلى مزيد العناية والخدمة، وينهى سبحانه عن نهرهما أو الغلظة معهما حتى أنه سبحانه وتعالى نهى عن مجرد التَأفف لهما والذي هو علامة على عدم الرضا.



فإن كان من الطبيعي أن يشكر الإنسان من يساعده ويقدم له يد المساعدة، كان الوالدان هما أحق الناس بالشكر والتقدير، فما قدماه من عطاء وتفاني وحب لأولادهما دون انتظار مقابل كان هو ما صنع هؤلاء الأبناء.

 وأعظم سعادة يعيشها الوالدين هي أن يشاهدا أبناءهما في أحسن حال وأعظم مكانة. وهذه التضحيات العظيمة التي يقدمها الآباء لابد أن يقابلها حقوق من الأبناء ومن هذه الحقوق:

  • طاعتهما وتلبية أوامرهما والإنفاق عليهما عند الحاجة.
  • التواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين وتقديمهما في الكلام والمشي احتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما.
  • خفض الصوت عند الحديث معهما وعدم إزعاجهما ان كانا نائمين.
  • استعمال أعذب الكلمات وأجملها عند الحديث معهما .
  • إحسان التعامل معهما وهما في مرحلة الشيخوخة وعدم إظهار الضيق من طلباتهما ولو كانت كثيرة ومتكررة .



  • الدعاء لهما بالرحمة والغفران وعدم مجادلتهما والكذب عليهما.
  • اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة ويكون هذا بحسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة المستمرة.
  • شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما.
  • الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان:15]

خاتمة خطبة محفلية عن بر الوالدين

وأخيرًا يا عباد الله إياكم ثم إياكم وعقوق الوالدين، فإنّه من الكبائر بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى، حيث قال تعالى في سورة النساء الآية 36: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).

وهكذا نكون في هذا الموضوع قد قدمنا لك خطبة عن بر الوالدين قصيرة تعرفنا فيها على معنى بر الوالدين.