بر الوالدين تعبير .. موضوع عن بر الوالدين في الاسلام قصير

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-11-30 18:33
بر الوالدين تعبير .. موضوع عن بر الوالدين في الاسلام قصير  - كراسة

عناوين

بر الوالدين تعبير

بر الوالدين تعبير بسيط من كل فرد منا عن شكرنا العميق وتقديرنا لكل ما فعله آباؤنا منذ اليوم الأول في حياتنا وفي كل لحظة احتجنا إليهم، وعرفانا بالجميل الكبير الذي مهما فعلنا لن نستطيع أن نوفيه أبدا. لذلك تهتم الجهات التعليمية بغرس فكرة بر الوالدين في نفوس الأطفال الصغار منذ نعومة أظفارهم عن طريق وضع دروس تشرح قيمة الأم والأب في حياة الأبناء والاهتمام بالاحتفال بعيد الأم كل عام، وأيضا كتابة موضوع تعبير عن بر الوالدين كل عام في هذه المناسبة السعيدة لكي يتذكر الأبناء ويتعلموا قيمة الوالدين ويشعروا بنعمة وجدوهم في الحياة. لذلك سنقدم اليوم بعض أفكار عن تصلح لكتابة موضوع عن بر الوالدين تعبير عن قيمتهم في حياتنا.



مقدمة تعبير عن بر الوالدين

قد يتساءل البعض ما أهمية بر الوالدين؟ ولكي نكون موضوعيين في الإجابة عن هذا السؤال فسنجيبه من عدة جوانب ومنها:

-         بر الوالدين هو دين معلق في رقبتك ورقبة كل إنسان حي، فوالداك قاما برعايتك صغيرا ومجرد رعايتك لهما في كبرهما هو مجرد رد لهذا الدين القديم.

-         إذا توقف البشر عن بر الوالدين فسيفكر كل شاب وفتاة في مدى أهمية إنجاب الصغار والتعب والسهر على رعايتهم ماداموا لن يبروهم في كبرهم وهذا سيؤدي إلى كارثتين أساسيتين وهما: 1- أن الشباب سيقوموا بالتخلي عن تربية صغارهم وتركهم في دور الرعاية الحكومية والتي من الصعب أن تمنح كل هؤلاء الأطفال احتياجاتهم الأساسية والنفسية مما سيؤدي إلى خروج جيل مشوه النفس خطير على المجتمع. 2- كما أن معظم الشباب سيقرروا إلغاء فكرة الإنجاب من الأصل. بسبب شعورهم أن مجهودهم في تربية وإنشاء هذا الطفل لن يعود عليهم بأي فائدة في المستقبل مما سيجعل معظم الشباب يحجم عن الإنجاب مما سيسبب انقراض البشرية.

-          بر الوالدين هو أمر رباني وموجود في كل الكتب والديانات السماوية وغير السماوية أيضا.



موضوع عن بر الوالدين في الإسلام

اقترن الأمر الرباني ببر الوالدين في القرآن بالإيمان بالله وتوحيده. حيث أمر الله في الآية واحدة بعبادته وحده لا شريك له ثم قرن التوحيد به ببر الوالدين مباشرة. حيث قال في الآية الكريمة: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) (الإسراء: 23)

حيث أوصى الله في الآية الكريمة بأن يعامل الفرد والديه بالإحسان. والإحسان في اللغة العربية هو مصدر من الحسن أي الجمال، بمعنى أن يعامل الفرد منا والديه بكل ما هو جميل من قول وفعل، مثل أن يقابلهما بالابتسامة الجميلة والوجه البشوش وأن يشعرهما بالرغبة فيهما وليس النفور منهما. ويعاملهما بجميل اللسان ولا يشعرهما في كلامه بأي ضيق منهما ولو بكلمة بسيطة مثل كلمة أف والتي تعني الشعور بالضيق والملل. كما جاء الأمر في الآية بأن لا ينهر أحد والديه بمعنى أن لا يزجرهما أو بسبب لهما الإحراج إذا تصرفا بشكل غير مناسب بسبب كبرهما في السن ولكن إذا أردنا أن نعدل من أحد تصرفاتهما أو قولهما فيجب أن يكون هذا بالقول الجميل وباللطف واللين.



مقال قصير عن بر الوالدين في السنة المشرفة

قد ذكرت السنة المشرفة كثيرا بر الوالدين تعبير واهتماما بهذا الجزء من ديننا الحنيف. حيث ذكر بر الوالدين في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها:

-         عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (ذَكَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ، أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ فَقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، فَقالَ: ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ قالَ: قَوْلُ الزُّورِ، أوْ قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ قالَ شُعْبَةُ: وأَكْثَرُ ظَنِّي أنَّه قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ)، وقد عدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عقوق الوالدين كأحد أهم الكبائر المدخلة للنار.

-         وفي حديثه صلى الله عليه وسلم أن قال: (رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ)، ويدل هذا الحديث على أن بر والوالدين هو أحد أقصر الطرق إلى الجنة وأسهلها لمن يعي ويفهم.



لذلك يجب على الجميع فهم كيف يكون بر الوالدين تعبير عن حبهم والاهتمام بهم من جانب وامتثالا لأوامر الله ومحاولة للوصول إلى رضاه وجنته من جانب آخر.