نظام المرابحة في الاسلام وما هي شروط المرابحة

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-11-12 21:04
نظام المرابحة في الاسلام وما هي شروط المرابحة - كراسة

عناوين

منذ اعتماد نظام الصيرفة ، كان التعامل فيه من خلال القروض بفوائد نقدية، التي كانت تسبب المتاعب المادية للحاصلين عليها بالاضافة الى الرأي الشرعي فيه هذه القضية الذي اكد على حرمتها في القران الكريم باعتبارها ربا صريح.، جاءت نشأة البنوك الاسلامية بالمعاملات الشرعية لتجنب جانب الحرمة في النظام القديم بالاضافة الى تخفيف المتاعب المادية على اصحاب هذه المعاملات.



ما هي المرابحة في الاسلام

من اشهر عمليات التمويل الاسلامية هي عملية المرابحة ، فما هي المرابحة وما شروطها وما الفرق بينها وبين عمليات الربا في البنوك التقليدية ، فالمرابحة لغة تعني تحقيق الربح، اصطلاحاً فهي اتفاق على البيع بثمن يوازي رأس المال الاصلي (سعر التكلفة) مع زيادة مبلغ معين او نسبة مئوية معينة تسمى الربح. 

انواع المرابحة

هنالك عدة أنواع للمرابحة ، وفيما يلي تفصيل لذلك:

١- المرابحة البسيطة: عملية يتم التعامل بها بشكل يومي في الحياة في عمليات الشراء والبيع، وهي ان تكون السلعة موجودة في ملك البائع ويقوم ببيعها للطرف الاخر بقيمة ربح متفق عليه ومن غير وجود وعد سابق بالبيع او بالشراء. 

٢- المرابحة للآمر بالشراء: فهو البيع الحاصل بناء على إبداء شخص رغبته بشراء سلعة بمواصفات معينة، مع وعد بالشراء، وقبول بدفع ربح معين.

تتكون هذه العملية من ثلاثة أطراف: البائع، والمشتري، والبنك المستثمر أو التاجر الذي يكون وسيطاً بين البائع الأول والمشتري ولكن لا يقدم البنك على شراء السلعة إلا بعد إعلان المشتري رغبته فيها، وإصدار وعد سابق بالشراء. 



شروط البيع بالمرابحة

الشروط في بيع المرابحة هو ما يُشترط في كل البيوع مع اضافة بتود بسيطة تتناسب مع طبيعة هذا العقد وفيما يلي تفصيل لذلك:

١- يشترط في صيغة المرابحة الوضوح في دلالة الايجاب والقبول وتطابقهما واتصالهما. 

٢- ان يكون العقد سليماً صحيحاً غير فاسد وإلا لا يجز 

٣- ان يكون الثمن الاول (سعر التكلفة) والربح معلوماً للطرف الثاني (المشتري)، وهذا شرط في صحة البيوع. 

٤- ان يكون رأس المال من ذوات الامثال كالمكيلات والموزونات، وان لا يكون قيمياً لا مثل له من العروض لان قيمته مجهولة غير معروفة تعتمد على الظن والتقدير وهذا لا يجوز.



الفرق بين الربا والمرابحة

مع دراسة جميع جوانب عملية المرابحة ومعرفتها بالشكل الدقيق، تم التوصل لعدة فروقات بين عملية المرابحة الاسلامية وعملية الربا وفيما يلي تفصيل لذلك: 

١- المرابحة عملية بيع سلعة يجوز فيها الزيادة والنقصان، اما الربا عملية قرض نقدية بزيادة نقدية فقط، وهذا الذي لم يجزه الاسلام.



٢- البائع في المرابحة يشتري السلعة ويتملكها وتدخل في ضمانه، ثم يبيعها للمشتري نقداً أو بالأقساط، أما المرابي فهو يقرض غيره كي يشتري ما يحتاجه بنفسه، ولا يشتري المرابي هذا الشيء ولا يتملكه ولا يدخل في ضمانه، ولا يتحمل أية مسؤولية عنه أبداً.

وهذا هو الفرق الجوهري بين عملية المرابحة الاسلامية وعملية الربا الذي جعل ربح البنوك الإسلامية جائزاً، لأنه ناتج عن عملية بيع وشراء وضمان، وجعل الفوائد النقدية على القروض في عملية الربا حرام.

المصادر
  1. ما حكم التعامل مع البنك الإسلامي؟
  2. مسائل مالية معاصرة