خطبة قصيرة عن الصدقة

كتاب كراسة - آخر تحديث: 2020-12-16 15:53
خطبة قصيرة عن الصدقة - كراسة

عناوين

خطبة قصيرة عن الصدقة

خطبة قصيرة عن الصدقة، الصدقة بابٌ من أبواب الخير والفلاح، وسبيلٌ إلى الفوز برضوان الله في الدنيا والآخرة ، والصدقات الطيبة تطهيرٌ وتزكيةٌ للنفوس، إن الصدقة هي الطريق الموصل للبر, ولقد قال الله تعالى في كتابه الكريم, ( لن تنالوا البرّ حتّىٰ تنفقوا ممّا تحبّون (92) وما تنفقوا من شيء فإنّ اللّه به عليم), فإذا أنفقتوا مما تحبون في سبيل الله, فإنكم ستنالون البر بإذن الله, وتكونون من أهل البر.

مقدمة الخطبة

يا عباد الله، خطبتنا اليوم، خطبة قصيرة عن الصدقة، فكثيراً من الناس، يتهاون في شأن الصدقة، ولا يبالي بها، ويكتفي بأداء الزكاة، إن كان يؤديها، إن الصدقة من أعظم شعائر الدين، وأكبر براهين الإيمان، فقد صحَّ عند الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"والصدقة برهان " ، والمعنى كما جاء عند بعض أهل العلم يُشير إلى أن بذل الصدقات والحرص عليها دليلٌ قاطع وبُرهانٌ حاسم على إيمان صاحبها، أيها الأخوة الكرام، إن للصدقات منافع وفوائد وفضائل ينبغي للمسلم أن يتأملها وأن يجتهد في تحصيلها ونيل أجرها وثوابها، فالصدقة سببٌ في دعاء الملائكة للإنسان أن يزيد الله تعالى في ماله، وأن يُبارك له في رزقه فقد صح عن البُخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكًا تلفًا.



منتصف الخطبة

أيها الأخوة الكرام، استكمالا لخطبتنا اليوم، خطبة قصيرة عن الصدقة، المتصدق يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله ،فذكر منهم ،(ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)، أيها الأخوة الكرام، الصدقة تقي الرجل الفتنة في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة



والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، كما تطفئ الصدقة غضب الله، كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صدقة السّر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر، وفعل المعروف يقي مصارع السوء)، أيها الأخوة الكرام الصدقة سترٌ للإنسان وحمايةٌ له من النار، فقد جاء في مُسند الإمام أحمد بن حنبل، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : " يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ".

خاتمة الخطبة

أيها الأخوة الكرام، ختام خطبتنا اليوم، خطبة قصيرة عن الصدقة، إن للصدقة أجر عظيم, وقد فهم الصحابة رضي الله عليهم، أهمية الصدقة, وانه لا ينال البر إلا بالإنفاق, فتسابقوا, وتنافسوا رضي الله عنهم أجمعين, وقد أخرج أبوبكر الصديق رضي الله عنه، من ماله ثلاث مرات في سبيل الله، وأخرجها في غزوة تبوك, عندما حث رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الإنفاق في سبيل الله فذهب كل واتى ببعض من ماله، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (قلت



في نفسي لأسبقن أبا بكر هذا اليوم، فأخذ نصف ماله فذهب به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! خذ هذا النصف من المال قال: ماذا أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم نصف المال، فجاء أبو بكر فتصدق بماله كله، فقال صلى الله عليه وسلم: ماذا أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قال عمر: والله لا أسابق أبا بكر بعدها أبداً )، أيها الأخوة الكرام لا تتهاونوا في الصدقة، تصدقوا ولو بالقليل يا عباد الله، فإنها تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.